مستشار سياسي مقيم بأمريكا : "لازال الخطاب الإسباني بخصوص نزاع الصحراء حبيس نفس الخطاب الذي لا ينصف المغرب"
وجه الدكتور "سمير بنيس"، المستشار السياسي المقيم في واشنطن، في مقالة له نشرتها صحيفة "لابروفانسيا" الواسعة الإنتشار في جزر الكناري، تناقلتها صحف إسبانية كثيرة، رسالة إلى النخبة والإعلاميين الإسبان من أجل الإقرار بوضوح نوع العلاقة التي يرغبون فيها مع المغرب.
وتناول بنيس، الخبير في السياسة الخارجية المغربية وشؤون الأمم المتحدة، العيوب التي تشوب السردية المسيطرة في إسبانيا حول النزاع المفتعل حول الصحراء، وكذا طريقة تناوله من طرف الأوساط الأكاديمية والإعلامية الإسبانية. مشيرا إلى المغالطات الشائعة حول الصحراء والمغرب وإسبانيا والتي تغذيها وسائل إعلام ومثقفون لازالوا يحملون الإرث الإستعماري السلبي. وشدد على أنه إن كان لإسبانيا أي دين تاريخي بخصوص هذا النزاع فإن لديها دين تاريخي - ليس تجاه البوليساريو ومن يدور في فلكه- بل تجاه المغرب، داعيا مكونات الشعب الإسباني سواء تعلق الأمر بالمسؤولين الحكوميين أو بالأكاديميين أو بوسائل الاعلام للتصالح مع ماضيهم غير المشرق في المغرب منذ بدأت إسبانيا تحاول بسط نفوذها عليه منذ حرب تطوان عام 1859، والإقرار بالمسؤولية التاريخية تجاه المغرب وبالأخطاء التي ارتكبتها إسبانيا في حق الشعب المغربي.
وأضاف المستشار السابق لدى الأمم المتحدة، أنه حتى بعد مرور أكثر من 45 سنة على استرجاع المغرب لصحرائه، فـ"لازال الخطاب الإسباني بخصوص النزاع حبيس نفس الخطاب الذي لا ينصف المغرب ولا يأخذ بمظالمه ولا بالمسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاهه، علما أن إسبانيا كانت ولا زالت على علم بأن الإتفاقات التي حصلت بموجبها على حرية السيطرة على المغرب كانت مخالفة للقانون الدولي وتمت دون التشاور مع المغرب أو الحصول على موافقته". متسائلا عما إذا كان الإسبان يرغبون في إنشاء علاقات قوية ومستدامة مع المغرب ومبنية على مبدأ التساوي والإحترام المتبادل، داعيا المثقفون ووسائلا الإعلام أن يفتحوا نقاشا حول نوعية العلاقات التي يرغبون فيها مع جارهم الجنوبي وأن يقروا بشكل واضح بالمسؤولية لإسبانيا تجاه المغرب، وأن يلعبوا دورا بناء في المساعدة على التوصل لحل نهائي لإحدى مخلفات الحقبة الإستعمارية لإسبانيا، عوض التشبث بنفس النظرة العدائية تجاه المغرب، والتي ما هي إلا نتيجة للسيرورة التاريخية للعلاقات بين البلدين ولفترات التوتر والتصادمات التي شابتها.
وسبق لـ"سمير بنيس"، الباحث المغربي والمستشار السياسي المقيم بأمريكا، أن أفاد في تدوينة له على حسابه بمواقع التواصل الإجتماعي، بأن الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، سيحافظ على نفس التوجه الذي رسمته إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. موضحا أن غياب أي قرار تنديدي من أي كيان تابع للأمم المتحدة سيكون له أثر قانوني على الملف، مما سيجعله ملزما على الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 10 دجنبر 2020، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 15:07 التمويل التشاركي للسكن يتجاوز 23 مليار درهم
- 14:04 المغرب يُنافس الإنتاج الإسباني في تصدير القرع إلى فرنسا
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب