X

تابعونا على فيسبوك

المغرب يعبر عن موقفه الرسمي بشأن المشروع الأمريكي حول القدس

الأربعاء 06 دجنبر 2017 - 07:10
المغرب يعبر عن موقفه الرسمي بشأن المشروع الأمريكي حول القدس

عبرت الدول العربية عن موقف موحد رافض لمشروع الرئيس الامريكي دونالد ترامب القاضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب إلى القدس، تمهيدا للاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وجاءت ردود الأفعال غاضبة ومحذرة من تلك الخطوة التي تنسف أي جهود للوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وكان جلالة الملك، رئيس لجنة القدس،  قد بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤكدا فيها أن "مدينة القدس تشكل أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث".

كما شدد جلالته على أن خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "خطوة ستؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".

من جهتها عبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لهذا القرار.

وفي هذا الصدد، قال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية: "تود المملكة المغربية التأكيد على أن خطوة من هذا القبيل تتعارض بشكل صريح مع قرارات الشرعية الدولية وتحديدا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2253 و2254 لسنة 1967، كما تتناقض مع الاتفاقيات المعقودة والتفاهمات القائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

ويعد هذا الإجراء، حسب المصدر ذاته، تغييرا للوضع السياسي للمدينة المقدسة، واستباقا غير مفهوم لنتائج مسلسل المفاوضات، إذ يعتبر موضوع القدس من قضايا الوضع النهائي في إطار حل الدولتين.

وشددت الوزارة في بلاغها على أن من شأن هذا القرار أن يؤثر سلبا على الجهود المكثفة الذي ما فتئت الإدارة الأمريكية تبذلها من أجل إحياء العملية السياسية، بل ويقضي نهائيا على ما تبقى من فرص تحقيق السلام في المنطقة.

وحذرت من أن اسرائيل قد تتخذ من هذه الخطوة ذريعة أخرى للمضي قدما في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية.

وأكد البلاغ أن هذا التوجه، بالنظر إلى خطورته الاستثنائية، قد يهدد أمن واستقرار منطقة تعمها أصلا حالة متقدمة من الاحتقان والتوتر، ويزيد من تأجيج مشاعر الغضب والإحباط والعداء وتغذية مظاهر العنف والتطرف.

وخلص البلاغ إلى القول إنه، وفقا لتعليمات الملك محمد السادس، ستعمل المملكة المغربية، بتنسيق مع الطرف الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية الأخرى، على تكثيف المساعي والجهود للتعامل مع هذا التطور الخطير.


إقــــرأ المزيد