ماء العينين ترد على اتهامها بـ"التبرج" وارتداء مايو السباحة

ردت "أمينة ماء العينين"، النائبة البرلمانية والقيادية حزب "العدالة والتنمية"، على ما تداولته مواقع إعلامية من أخبار عن حياتها الشخصية، واتهامها بـ"التبرج ونزع الحجاب عندما تكون خارج المغرب".

وكتبت ماء العينين، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، عنونتها بـ"السياسة بالمؤنث في بلدي": "ليس سهلا أبدا أن تكوني امرأة وأن تمارسي السياسة كما يجب أن تمارس في بلدي. رغم كل تلك الشعارات عن المساواة والمناصفة ودعم تمثيلية المرأة وعدم التمييز ضدها ووو... أستطيع أن أقول اليوم بدون تردد أن الواقع شيء آخر تماما". مضيفة "نسعى إلى تحقيق وجود عددي ناعم وأنيق: نعم، قد نقبل ببعض القوة والإستقلالية عند الرجال، لكن حينما يتعلق الأمر بالنساء، تستيقظ كل تلك النوازع التي تقبل بهن تابعات متواريات وراء رجل يصنع ويدعم ويوجه وفق اختيارات لا تصنعها تلك النساء، بل ينخرطن فيها ضمانا لاستمرار التواجد أو الترقي". 

وأردفت البرلمانية "البيجيدية" بالقول: "التبرير الجاهز هو الحق في استخدام كل الوسائل في مواجهة شخصية عامة، لكن التقييم لا ينصب على الأداء أو الكفاءة أو الإستحقاق أو الحضور أو المواقف أو التقديرات، هذه الحلبة تترك للمعنيين حقيقة بأداء المؤسسات والمنتخبين والسياسيين"، مشيرة إلى أن "الحلبة الأسهل لا تعرف غير الخوض في أسئلة تثير شهية النهش في لحوم الناس كهواية لدى من لا قدرة له على الإرتقاء لمستوى الانتقاد والمحاججة: هل تزوجت وهل طُلقت وهل أنجبت وماذا ارتدت؟ ومن جالست؟ وأين سافرت؟ وماذا تأكل وماذا تشرب وماذا تلبس وكيف تتكلم وكيف تتنفس وهل سعلت وهل عطست...؟".

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن "هذه الأسئلة وغيرها هي التي تهم، بها نمارس الحرب النفسية وبها نستدرج لساحة الإنهاك والإستنزاف والتبرير والإندحار، لا رهانات هنا ولا نضال ولا منجز ولا نقاش ولا انتقاد ولا اختلاف مشروع"، لافتة إلى أن "الهدف هو الإلهاء والإستنزاف والمزيد من تسطيح وعي الناس وجرهم إلى النميمة وتداول الشائعات والإفتراءات وكل مظاهر الوضاعة والحقارة المتجسدة في البشر والخطاب والسلوك والممارسة". 

وكان الناشط الحقوقي والمحامي "الحبيب حاجي"، قد قال عن البرلمانية "ماء العينين"، إنها تخلع الحجاب وتذهب إلى البحر بلباس البحر العادي، عندما تكون خارج أرض الوطن، متحديا إياها باللجوء إلى القضاء.