X

تابعونا على فيسبوك

"المد الإيراني" يستنفر السلطات المغربية

الثلاثاء 12 مارس 2019 - 18:34

يشهد المغرب في الآونة الأخيرة حركة "غير مسبوقة" للشيعة المغاربة تتمثل في خروجهم من التحرك السري إلى العلني، وكان التواجد الشيعي بالمملكة منذ وقت ليس باليسير يقتصر على ممارسة أفراد اعتنقوا المذهب الشيعي طقوسهم الدينية في خفاء بعيدا عن الأعين، ولا يتعدى وجودهم الظهور على شبكة الأنترنت إما لكشف توجهاتهم العقدية أو نشر بيانات توضيحية بشأنهم وبشأن خطابهم وأنشطتهم من خلال مواقع الكترونية أو صفحات اجتماعية خصوصا على الموقع الأزرق "فايسبوك" و"يوتوب"، فإنه اليوم وبعد الإنفراج السياسي الذي أعقب الربيع العربي أخذ التواجد الشيعي بالمغرب بعدا آخر، اتسم بزيادة الجرأة في الإفصاح عن اعتناق المذهب الشيعي وامتد إلى التعبير عن المواقف السياسية والمطالبة بالحقوق المدنية والمساواة.

وحسب دراسة للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، المقرب جدا من حركة التوحيد والإصلاح، فإن التعاطي الرسمي مع الوجود الشيعي بالمغرب اتسم بفترات "مد وجزر"، غلب عليها طابع "التغاضي" تارة و"التضييق" تارة أخرى، لكنها لم تصل إلى حد السماح أو الإعتراف والتطبيع.

الدراسة دعت حسب ما نشرته جريدة "أخبار اليوم"، إلى إدراك فعلي لخطورة الحالة، والاستجابة للدعوات التي تتكرر وتطالب بين الفينة والأخرى بالاهتمام بالموضوع، وعدم الاستهانة بأبعاده السياسية والإستراتيجية.

وأوضحت الدراسة، أن وتيرة التشييع بمدن الصحراء عرفت ارتفاعا ملحوظا، كما أن عدد المتشيعين أصبح يفوق بمدينة العيون وحدها 270 شخصا من الشبان والشابات، منهم من هو حاصل على تعليم عال، مشيرة إلى أن هناك جهات حريصة على نشر التشييع من "البوابة الجنوبية".

وكشف المصدر ذاته أن السلطات المختصة شكلت لجانا على صعيد العمالات والأقاليم لمحاربة جميع مصادر التغلغل الشيعي، والقيام بحملات مراقبة ومتابعة كل ما هو مرتبط بإيران.

جدير بالذكر أن الموقف الرسمي من قضية التشيع يتراوح بين الصرامة والتشدد وذلك حسب الظروف الإقليمية والدولية، وبعد قطع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، شنت السلطات الأمنية حملة موسعة بمدن طنجة، والدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، ضد "التشيع"، أسفرت عن استنطاق عشرات المواطنين لاشتباههم في اعتناق المذهب الشيعي واعتقال آخرين متورطين في نشر التشيع.


إقــــرأ المزيد