إشادة بجهود جلالة الملك في تعزيز السلم والإستقرار بالعالم

عقب مباحثات أجراها الخميس 25 يوليوز بالرباط، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أشاد رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس، تيموثي سيلفستر هاريس، بجهود جلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز السلم والإستقرار في العالم.

وقال رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس: "إننا نشيد بالإجراءات التي اتخذها جلالة الملك، أمير المؤمنين، من أجل تعزيز قيم السلام والتعايش والإحترام المتبادل بين الشعوب دون تمييز على أساس الدين"، مضيفا أن "التشبع بقيمة العيش المشترك أمر حتمي في العالم المعاصر". مبرزا أن "جلالة الملك يضطلع بدور هام في إفريقيا وعلى الساحة الدولية لصالح الدبلوماسية الإقليمية والتنمية الإجتماعية والإقتصادية والتعاون جنوب-جنوب".

كما أعرب المسؤول ذاته، عن استعداد بلاده لتوطيد العلاقات الثنائية مع المغرب، مشيرا إلى أن "المملكة تحظى باحترام كبير على الصعيد الدولي، وتضطلع بدور محوري في إطار جدول أعمال الدول النامية وفي سياق التعاون جنوب-جنوب"، مضيفا أن "المغرب عرف تطورا ملحوظا وبإمكانه تقاسم الكثير مع البلدان النامية، لا سيما في مجالات الفلاحة والبنية التحتية والتعليم والثقافة، وهي قطاعات رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". مؤكدا أن بلاده تؤيد تسوية نزاع الصحراء في إطار السيادة المغربية.

وقال: "إننا نؤيد تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وهما مبدآن ثابتان ومتوافقان مع مبادئ الأمم المتحدة". مشيدا في ذات الوقت،  بمخطط الحكم الذاتي للصحراء الذي اقترحه المغرب، واصفا إياه بأنه "مبادرة جدية وواقعية وذات مصداقية ستسهل تسوية هذا النزاع". واسترسل حديثه، أن "حكومة سانت كيتس ونيفيس تنوه بانخراط المغرب في اجتماعات المائدة المستديرة بجنيف وبتعاونه الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع مبعوثه الخاص بهدف التوصل إلى حل عادل ونهائي ومقبول من الطرفين"، مشددا على أن "الأمم المتحدة هيئة حكومية دولية أساسية بالنظر إلى أنها تعالج قضايا السيادة ومواضيع مماثلة".

من جانبه، أوضح بوريطة أن زيارة رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس، تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي، التي شهدت قفزة نوعية منذ أن غير هذا البلد موقفه من النزاع حول الصحراء المغربية وسحب، في عام 2010، اعترافه بـ"الجمهورية الوهمية". مبرزا  أنه "منذ ذلك التاريخ، أرسي إطار جديد للتعاون، وفقا للرؤية الملكية في مجال التعاون جنوب جنوب، توج بالتوقيع في عام 2013 على مذكرة تغطي فترة 3 سنوات في مجالات التكوين، وتبادل الخبرات، والفلاحة، والصحة والتعاون التقني".

للإشارة فـ"سانت كيتس ونيفيس"، أو اتحاد القديس كريستوفر ونيفيس، هي دولة اتحادية من جزيرتين اثنتين من جزر الهند الغربية، والأصغر ذات سيادة في الأمريكتين سواء من حيث المساحة أو عدد السكان.