البحرية الملكية تنقذ مئات "الحراكة" الأفارقة من الموت بعرض المتوسط
تمكنت وحدات من خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية ليلة الخميس الجمعة (25ء26 يوليوز)، بمضيق جبل طارق وبعرض البحر الأبيض المتوسط، من إنقاذ 242 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم 50 امرأة و12 قاصرا، واجهوا صعوبات على متن عدد من القوارب المطاطية.
وأكد مصدر عسكري، أن هؤلاء المرشحين للهجرة السرية، بعضهم كان في حالة صحية متدهورة، تلقوا الإسعافات اللازمة على متن وحدات البحرية الملكية، قبل أن ينقلوا سالمين إلى الموانئ المتوسطية للمملكة قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
وكانت البحرية المغربية، قد أنقذت منتصف شهر يوليوز الجاري، 161 مرشحا للهجرة السرية ينحدرو أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، خلال محاولتهم عبور مضيق جبل طارق.
ووصل حوالي 10 آلاف و475 مهاجرا غير شرعي إلى السواحل الإسبانية إلى حدود نهاية شهر يونيو الماضي، بتراجع قدرت نسبته بـ27.4 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، وذلك حسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية.
للإشارة فالقوات البحرية الملكية، هي الفرع البحري للقوات المسلحة المغربية التي تأسست شهر أبريل عام 1960 من قبل الملك الراحل محمد الخامس، من أجل حماية السواحل المغربية والتي تمتد على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي على مسافة 2952 كم. وتسير البحرية الملكية المغربية إداريا من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالدفاع، ولكنها تقبع تحت قياد جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية.
وتستعمل البحرية المغربية حاليا طائرات دورية بحرية وثلاثة طائرات هليكوبتر من نوع النمر، ترافق الأسطول الصغير 11، قاعدته هي مطار محمد الخامس بالنواصر قرب مدينة البيضاء، وتعمل في أوقات النقل والإنقاد في الفرقاطتين فلوريال. كما تعاقدت على مروحيات لمكافحة الغواصات والسفن "ASW وASuW" قادرة على حمل طوربيدات وصواريخ و كذلك على طائرات دورية بحرية "Beech King Air 350ER" مزودة برادار "AESA" ذو مدى 600 كلم و وصلة "Link11" لنقل البيانات إلى الفرقاطات من أجل توجيه الصواريخ سطح - سطح.
وكان المغرب معبرا للهجرات نحو أوروبا، وتوقف هذا التيار قبل سنوات فاعتقدت الأخيرة أن السواحل الإسبانية لم تعد مراسي الهاربين من أفريقيا بسبب تعاون مثمر مع المغرب على وجه الخصوص، لكن ذلك التوقف بدا مؤقتا وسرعان ما عادت المغرب والجزائر لتصبح المعبر البحري الأهم نحو إسبانيا. وتبادل الجانبان الأوروبي والمغربي الاتهامات بشأن مسؤولية عودة تيار الهجرة غير القانونية عبر المغرب.
وتبنت 159 دولة التقى ممثلوها في مراكش بالمغرب ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، والذي يعد خطوة هامة لإقرار اتفاق عالمي حول الموضوع، ويتضمن نصه غير الملزم مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:06 الحموشي يُعيّن مسؤولين أمنيين جُدد
- 08:39 هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10 السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- الأمس 20:37 توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- الأمس 20:32 جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- الأمس 19:59 ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- الأمس 19:51 اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين