X

تابعونا على فيسبوك

مندوبية التخطيط تستعرض تفاصيل ما خلفته "كورونا" على المغاربة خلال الحجر الصحي: درجة احترام الحجر .. مصادر الدخل .. التداعيات النفسية

الثلاثاء 19 ماي 2020 - 13:27
مندوبية التخطيط تستعرض تفاصيل ما خلفته

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عن مذكرة بحثية أنجزتها خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل 2020، حول تتبع تكيف نمط عيش الأسر، تنتمي لمختلف الطبقات الإجتماعية والإقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي)؛ تحت وطأة الحجر الصحي ومدى معرفتهم بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".

درجة احترام الحجر الصحي

وأفادت مندوبية التخطيط، في المذكرة التي توصل موقع "ولو.بريس" بنسخة منها، بأن ثلث الأسر المغربية أي 34 في المائة، عمدوا إلى تطبيق الحجر الصحي قبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، فيما بدأ 54 في المائة منهم الحجر الصحي منذ تبني حالة الطوارئ الصحية، و11 في المائة منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بـسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ. مشيرة إلى أن حوالي 8 أسر من كل 10 أي 79 في المائة احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي (83 في المائة في الوسط الحضري، و69 في المائة في الوسط القروي)، بينما 21 في المائة من الأسر احترمتها بشكل جزئي (17 في المائة في الوسط الحضري، و29 في المائة في الوسط القروي). مؤكدة أن 82 في المائة من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2 في المائة من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1 في المائة من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر.

وأوضحت المندوبية، أن الأسباب الرئيسية للخروج من المنزل تتعلق أساسا بدوافع التموين المنزلي بالنسبة لـ94 في المائة من الأسر، وتصل هذه النسبة الى 95 في المائة لأرباب الأسر، و75 في المائة للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و68 في المائة لزوج (ة) رب الأسرة والشباب من الفئة العمرية 18 24 سنة. وكذا بالخروج إلى العمل بالنسبة لـ30 في المائة من الأسر، وتصل هذه النسبة إلى 48 في المائة للأشخاص المسنين، و40 في المائة للراشدين، و33 في المائة للشباب، و31 في المائة لزوج (ة) رب الأسرة، و27 في المائة لرب الأسرة. وقضاء الأغراض الإدارية بالنسبة لـ10 في المائة من الأسر، 11 في المائة بالنسبة لرب الأسرة، و9 في المائة بالنسبة للأشخاص المسنين. وأيضا باحتياجات ترفيهية بالنسبة لـ 7 في المائة من الأسر، و50 في المائة لدى الأطفال دون سن 18 سنة. وأخيرا الرعاية الطبية لدى 7 في المائة من الأسر، و32 في المائة من الأشخاص المسنين.

معرفة أعراض فيروس "كوفيد19".. وإجراءات الحماية منه

وأوردت المذكرة، أن الأعراض الأكثر شيوعا لكوفيدء19 تتمثل بالنسبة لأرباب الأسر في الحمى بنسبة 89 في المائة، وفي السعال الجاف 77 في المائة، وضيق التنفس 64 في المائة. بالمقابل، فإن 7 في المائة من الأسر ليس لديهم أي معرفة بهذه الأعراض، 13 في المائة منها قروية و4 في المائة منها حضرية، و12 في المائة يسيرها رب أسرة بدون أي مستوى تعليمي، و13 في المائة من الأسر المكونة من فرد واحد. مبرزة أن جميع الأسر تقريبا 99.5 في المائة، اعتمدت الإجراأت الحاجزية لحماية أفرادها من فيروس كورونا "كوفيد-19"، منها غسل اليدين بالصابون لدى 97 في المائة من الأسر، وارتداء الأقنعة أو الكمامات 65 في المائة، وتجنب المصافحة والتحيات الجسدية 63 في المائة، والتقليل من الخروج المتكرر 60 في المائة، والتطهير بانتظام للأسطح والأشياء المحتمل تعرضها للإصابة بالفيروس 51 في المائة، والحفاظ على مسافة آمنة مع الأشخاص الآخرين 48 في المائة، وتعقيم اليدين بانتظام 47 في المائة، وارتداء القفازات 7 في المائة. كما يتم اتخاذ احتياطات أخرى، تتعلق بتجنب نقاط البيع (مراكز تجارية، أسواق، إلخ) بنسبة 31 في المائة، أو العمل عن بعد 3 في المائة.

وأكدت أن 83 في المائة من الأسر، 86 في المائة في الوسط الحضري و76 في المائة في الوسط القروي، على علم بمختلف الأرقام الخضراء التي تتيحها السلطات الصحية للساكنة في حالة الإشتباه في ظهور أعراض الجائحة. وهذه النسبة أقل بين الأسر التي تسيرها امرأة، 72 في المائة، مقابل 85 في المائة لأرباب الأسر الذكور، وبين الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي، 75 في المائة، مقابل 94 في المائة لمن لهم مستوى عالي. أما الأسر الفردية فهي الأقل إطلاعا على هذه الأرقام الخضراء 66 في المائة. موضحة أنه في حالة ظهور علامات مشبوهة لـ"كوفيد-19"، فإن 76 في المائة من أرباب الأسر يعتزمون البقاء في منازلهم والإتصال بالأرقام الخضراء، 78 في المائة في المدن و71 في المائة في البادية، و15 في المائة يعتزمون الذهاب إلى المستشفى أو مركز صحي، ثم 4 في المائة اللجوء إلى مساعدة الأقارب.

مصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي

صرحت ثلث الأسر تقريبا 34 في المائة بأنها لا تتوفر على أي مصدر للدخل بسبب توقف أنشطتها أثناء الحجر الصحي، وهذه النسبة مرتفعة بشكل طفيف في صفوف الأسر القروية 35 في المائة، مقارنة مع الأسر الحضرية 33 في المائة، ومتباينة بشكل كبير حسب مستوى المعيشة ومهنة رب الأسرة، حيث تصل إلى 44 في المائة بالنسبة للأسر الفقيرة، و42 في المائة للأسر التي تعيش في مساكن عشوائية، و54 في المائة في صفوف الحرفيين والعمال المؤهلين، و47 في المائة بين التجار و46 في المائة بين العمال واليد العاملة الفلاحية. مؤكدة أن دخلها يغطي بالكاد النفقات بالنسبة لـ38 في المائة منها (39 في المائة بالوسط الحضري، و35 في المائة بالوسط القروي)، في حين تضطر 22 في المائة من الأسر إلى استخدام مدخراتها (20 في المائة بالوسط الحضري، و26 في المائة بالوسط القروي)، وتلجأ 14 في المائة إلى الإستدانة (12 في المائة بالوسط الحضري، و17 في المائة بالوسط القروي) من أجل تمويل نفقاتهم خلال هذه الفترة، وتعتمد 8 في المائة من الأسر على المساعدات التي تقدمها الدولة لتغطية نفقاتها اليومية (9 في المائة بالوسط الحضري، و5 في المائة بالوسط القروي). فيما تلقت أسرة واحدة من كل خمس أسر 19 في المائة مساعدات من الدولة للتعويض عن فقدان العمل؛ 13 في المائة في إطار نظام المساعدة الطبية "راميد"، و6 في المائة في إطار برنامج مساعدة الأجراء بالقطاع المنظم (المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي). بينما تواجه 60 في المائة من الأسر التي فقد أحد أفرادها عمله صعوبات في الحصول على المساعدات العمومية.

العلاقات بنظام التعليم والتكوين

كشفت 36 في المائة من الأسر أن لديها أبناء يتابعون دراستهم في المستوى الإبتدائي، و20 في المائة في الإعدادي، و12 في المائة في الثانوي، و8 في المائة في التعليم العالي، وقد وجد هؤلاء أنفسهم مضطرين للتكيف مع متطلبات التعليم عن بعد. لكن هناك بالنسبة أسرة واحدة من أصل خمس، لا يتابع أطفالها المتمدرسون الدروس عن بعد. هذا ويشكل غياب التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس السبب الرئيسي لعدم رضا 39 في المائة من الأسر التي لديها أطفال في الإبتدائي، و35 في المائة بالنسبة للإعدادي، و43 في المائة للثانوي، و29 في المائة للتعليم العالي. كما يحتل غياب أو نقص الوسائط الرقمية اللازمة المرتبة الثانية بنسبة 23 في المائة في السلك الإبتدائي، و28 في المائة في الإعدادي، و24 في المائة في الثانوي، و16 في المائة في التعليم العالي.

تأثير الحجر الصحي على الخدمات الصحية

أظهرت المندوبية، أن الحجر الصحي يعتبر حاجزا أمام الحصول على الخدمات الصحية وخاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث أنه من بين مجموع الأسر التي يعاني فرد واحد أو أكثر من أفرادها من أمراض مزمنة 30 في المائة، لم يستطع نصفهم تقريبا 48 في المائة الحصول على الخدمات الصحية، 46 في المائة في الوسط الحضري، و53 في المائة في الوسط القروي. ومن بين 29 في المائة من الأسر المصابة بالأمراض العابرة، 40 في المائة لم يحصلوا على الخدمات الصحية، 38 في المائة في الوسط الحضري و44 في المائة في الوسط القروي. كما أثر الحجر الصحي على تغطية عملية تلقيح الأطفال، فمن بين مجموع الأسر التي لديها أطفال في سن التلقيح (11 في المائة  من الأسر المغربية)، اضطر 36 في المائة  إلى التخلي عن تلقيح أطفالهن، 43 في المائة  في الوسط القروي و31 في المائة في الوسط الحضري.

التداعيات النفسية على الأسر

عبرت 25 في المائة من الأسر عن تعدد أنواع الرهاب لديها بسبب الحجر الصحي، وهي أعلى في الوسط الحضري 29 في المائة، مقارنة بالوسط القروي 18 في المائة، وضمن الأسر التي يكون فيها رب الأسرة ذو مستوى تعليمي عالي 28 في المائة، مقارنة بالأسر التي يكون فيها رب الأسرة بدون مستوى تعليمي 23 في المائة. كما صرحت 18 في المائة من الأسر (20 في المائة في الوسط الحضري و12 في المائة في الوسط القروي) عن شعورها بتدهور العلاقات الأسرية، وهو أعلى في أوساط الأسر الفقيرة 19 في المائة، مقارنة بالأسر الغنية 13 في المائة، وكذا في صفوف الأسر المكونة من 5 أشخاص أو أكثر 23 في المائة، مقارنة بالأسر الصغيرة الحجم المكونة من شخصين 7 في المائة، وبالنسبة للأسر التي تعيش في مسكن مكون من غرفة واحدة 22 في المائة، مقارنة بتلك التي تعيش في مسكن به أربع غرف أو أكثر 16 في المائة.


إقــــرأ المزيد