بالتفاصيل .. عراك وتبادل للشتائم يحول مقر حزب الحركة الشعبية إلى حلبة مصارعة
شهد مقر حزب "الحركة الشعبية" وهو أحد أحزاب التحالف الحكومي، مواجهات عنيفة بين تيارين متنافسين داخل الشبيبة، يوم أمس الأحد، بحضور أمينه العام امحند العنصر، وذلك في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار المراقبين إلى التعديل الوزاري المرتقب.
هذه الأحداث وقعت خلال افتتاح اجتماع للمجلس الوطني لشبيبة الحزب، حيث فاجأ "أشخاص غاضبون"، ممن يقولون إنه "فساد وتهميش" يطالهم داخل الحزب، المنظمين بتقدمهم نحو المنصة حيث كان يجلس الأمين العام للحزب، مثيرين "فوضى" و"ضوضاء" أوقفت أشغال الاجتماع.
ورغم محاولات المنظمين ثني المحتجين عن عرقلة الاجتماع، تواصل الاحتجاج وتطوّر إلى اشتباك بالأيدي، أدى إلى انسحاب الأمين العام من اللقاء، وسقوط إصابات بسبب التراشق بالكراسي وتبادل الضرب، وهو الأمر الذي انتهى بتدخّل الشرطة وتوقيف بعض الأشخاص.
قيادة الحزب عادت لتعقد الاجتماع، مساء الأحد، بعد تعليقه صباحا، حيث عمدت إلى الحد من عدد المشاركين من خلال مراقبة الهويات، والتأكد من انتماء الحاضرين إلى المجلس الوطني، وانتهى الأمر بانتخاب رئيس جديد لهذه الهيئة القيادية للحزب المشارك في التحالف الحكومي.
وقام المجلس الوطني للشبيبة الحركية، بانتخاب إسماعيل تلحيق رئيسا له، إلى جانب عدد من نواب الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني. فيما عبّر الأمين العام للحزب امحند العنصر، في تصريحات صحافية، عن "أسفه" لتلك الأحداث، وهي الأحداث التي عجز عن وقفها واضطرته إلى الاستعانة بالشرطة.
وتضاربت تفسيرات مصادر من داخل حزب "الحركة الشعبية" بين روايتين، الأولى تقول إنّ الصراع نشب بسبب خلافات مرتبطة باختيار الوزراء الذين سيمثلون الحزب في الحكومة الجديدة المرتقب إعلانها، بداية الأسبوع المقبل، بينما تقول الرواية الثانية إنّ مثيري العراك ينتمون إلى تيار يطلق على نفسه اسم "تيار التغيير"، يضم مجموعة من المعارضين للقيادة الحالية للحزب.
جدير بالذكر أن، الحركة الشعبية هو حزب مغربي عريق حصل على الإعتراف القانوني في فبراير 1959، بادر بتأسيسه لحسن اليوسي ومبارك البكاي والتحقَ بهما فيما بعد زعماء في جيش التحرير من عدة مناطق، وفي وقت لاحق جعلوا المحجوبي أحرضان على رأس الحزب، لكونه طبيب شاب قادر على تنشيط الحزب- لواجهة "هيمنة الحزب الواحد" متمثلا في احتكار حزب الاستقلال للمشهد السياسي المغربي قبل ذلك.
حدث خلاف بين الخطيب وبين أحرضان حول قرار الحسن الثاني عام 1965 حل البرلمان (الذي كان يرأسه الخطيب) وإعلان حالة الطوارئ، فانشق عبد الكريم الخطيب في 1967 عن الحركة وأسس "الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية" (الذي تحول ليصبح حزب العدالة والتنمية المغربي). وفي أكتوبر 1986 انعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي أقال زعيم الحزب (أحرضان) ليصبح محمد العنصر رئيسا الحركة الشعبية، وأسس المحجوبي أحرضان في العام 1991 الحركة الوطنية الشعبية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 08:39 هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10 السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- الأمس 20:37 توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- الأمس 20:32 جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- الأمس 19:59 ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- الأمس 19:51 اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين
- الأمس 19:27 الجيش المغربي يتدخل بعد مقذوفات استهدفت المحبس