كورونا يتسلل إلى سجون المملكة ويحط الرحال بسلا ووجدة وتطوان

بدأ فيروس كورونا يتسلل إلى سجون المملكة، فبعد السجن المحلي بورزازات الذي أصبح بؤرة وبائية بامتياز، وبعد الحالات التي سجلت بسجن القصر الكبير، أعلنت المندوبية العامة للسجون عن تسجيل إصابة موظفين اثنين يعملان بالسجن المحلي بـ"سلا 2"، الذي كان بمنأى عن الفيروس، إضافة لإصابة واحدة بكل من السجن المحلي بوجدة وتطوان، ناهيك عن 270 إصابة بكورونا بالسجن المحلي بورزازات.

وجاء في بلاغ للمندوبية، أنه تم تسجيل 207 إصابة بكورونا في صفوف السجناء و62 موظفا عاملين بالسجن المحلي بورزازات، إضافة إلى موظف واحد كان من المرتقب أن يلتحق بالمؤسسة في إطار تعويض الموظفين المصابين، في حين لم يكشف بعد عن نتيجة اختبارات 55 سجينا من نزلاء المؤسسة، علما أنه تقرر إعادة إجراء التحاليل لثلاث حالات أخرى.

ووفق ذات البلاغ، فقد جاءت نتائج موظفين اثنين يعملان بالسجن المحلي "سلا 2" إيجابية، وسيخضعان لاختبار ثان لتأكيد أو نفي إصابتهما بفيروس كورونا المستجد ولم يتحدث البلاغ مصدر العدى هل من داخل السجن أم من خارجه.

في ذات السياق، كانت نتائج الاختبارات الخاصة بالسجن المحلي بوجدة وتطوان سلبية، ما عدا حالة واحدة في كل منهما كانتا إيجابيتين، وقد تم إخضاعهما لاختبار ثان جديد جاءت نتيجته سلبية، ليتقرر إخضاعهما لاختبار ثالث لم تظهر نتيجته بعد.

وأعلنت المندوبية العامة أنه، بتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية المختصة، تقرر إجراء اختبارات خاصة للكشف عن فيروس كورونا لعينات داخل مختلف المؤسسات السجنية، وذلك كخطوة استباقية واحترازية. وقد تم في هذا الإطار إجراء 1736 كشفا، منها 961 كشفا لفائدة النزلاء، و711 كشفا لفائدة الموظفين، إضافة إلى 64 كشفا لفائدة مستخدمي الشركات العاملة بالمؤسسة، وذلك حسب البلاغ ذاته.

وقد جاءت النتائج الكاملة لـ47 مؤسسة سلبية، وكذلك الأمر بالنسبة للنتائج الجزئية الخاصة بـ10 مؤسسات سجنية، في انتظار نتائج الاختبارات الخاصة بـ16 مؤسسة أخرى. يضيف البلاغ.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد تم بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية المختصة، تجهيز المؤسسة السجنية المذكورة بوحدات متنقلة داخل فضاء خاص، مجهزة بكل المستلزمات لتطبيق البروتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا لفائدة النزلاء المصابين.

وأشارت المندوبية انه في إطار تعزيز الحماية للموظفين العاملين بالمؤسسة، تم تعميم الألبسة الوقائية الخاصة على العاملين بالمعقل وكل من يتعامل مع النزلاء عند الدخول أو الخروج من المؤسسة، مع تشديد المراقبة في ما يخص التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس داخل المؤسسة.