أستاذ يخلق الجدل بدعوته إلى منع الإختلاط في المدارس
أثار أحد الأساتذة جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد دعوته في تدوينة "فيسبوكية" إلى منع الإختلاط بين التلاميذ والتلميذات في المؤسسات التعليمية.
وكتب الأستاذ ذو الخلفية السلفية على حسابه الخاص بالموقع الأزرق: "بصفتي رجل تعليم أطالب بقانون لفصل الجنسين في المدارس، لعطاء أفضل وتهذيب أكمل وتربية أشمل، ودفع المشاكل". مرفقا تدوينته بـ"هاشتاغ" يحمل عنوان: "فصل الجنسين في التعليم".
وخلفت هذه التدوينة ردود أفعال متباينة بين نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، حيث اعتبر عدد منهم أنها مستفزة و"أفكار متطرفة وداعشية" ودخيلة عن المجتمع المغربي، لاسيما أنه أغفل وجوب تجويد التعليم وتطوير سبل تلقين الدروس للتلاميذ، واكتفى فقط بالتركيز على الفصل بين الجنسين، فيما أيد آخرون الفكرة واعتبروها ضرورية، وقال أحد المعلقين على كلام الأستاذ: "عدد من الدول الأوروبية قامو بفصل الجنسين في الأقسام الدراسية بينما مدارسنا أصبحت إجبارية أن يجلس الولد بجانب البنت، يوم الخميس الماضي، ذهبت بنت أخي إلى المدرسة لأول مرة فجلس بجانبها ولد فتضايقت وعبرت عن ذلك للآباءها فذهبوا معها وأخبرو الأستاذ بأنها متضايقة فقال لهم بأن الأمر إجباري، أي مدارس هذه التي تريد أن تذهب بأبناءك إليها الله المستعان". وعلق آخر ساخرا: "أنا بان ليا عي نتا لي غادي يفصلوك عن الخدمة هاد الساعة".
وترجع جذور الإختلاط في التعليم بين الجنسين في الدول الإسلامية لقدوم المدارس والجامعات الأجنبية "التنصيرية" إلى بعض بلاد المسلمين، التي ما لبثت مع مرور الزمان أن تحولت إلى مدارس وجامعات مختلطة بين الطلاب والطالبات بعد أن كانت غير مختلطة في بداية إنشائها. ثم كانت الدعوة لإختلاط الجنسين في المدارس والجامعات على أيدي بعض أبناء المسلمين ممن افتتنوا بما لدى الكفار من تقدم علمي؛ فظنوا أن هذا من آثار الإختلاط فرفعوا راياتهم منادين ومدافعين عنه.
وفي دراسة أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين، أكدت فيها أن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحا (بالحرام) وأعمارهن أقل من ستة عشر عاما، كما أثبتت الدراسة تزايد معدل الجرائم الجنسية (الزنى)، والإعتداء على الفتيات بنسب كبيرة. كما كشفت دراسة أجراها معهد أبحاث علم النفس الإجتماعي في "بون" بألمانيا، أن تلاميذ وتلميذات المدارس المختلطة لايتمتعون بقدرات إبداعية، وهم محدودو المواهب، قليلو الهوايات، وأنه على العكس من ذلك تبرز محاولات الإبداع واضحة بين تلاميذ مدارس الجنس الواحد (غير المختلطة)، والسبب في ذلك انشغال كل جنس بالآخر عن الإبداع والإبتكار.
وترى الدكتورة "كاولس شوستر"، خبيرة التربية الألمانية، أن توحد نوع الجنس في المدارس (البنين في مدارس البنين والبنات في مدارس البنات)، يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، أما الإختلاط فيلغي هذا الدافع.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:16 هذا هو تاريخ صرف الدفعة الأولى من المنح الجامعية للطلبة
- 21:10 مدينة مونتريال تستضيف معرض "العمران إكسبو مغاربة العالم"
- 21:09 رئيس الحكومة يمثل صاحب الجلالة في قمة الرياض
- 21:05 وجدة تحتضن النسخة الـ12 من المهرجان الدولي للسينما والهجرة تحت شعار “السينما وحقوق المهاجر”
- 21:02 إنطلاق تصفيات منطقة "أوناف" المؤهلة لكأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة بمشاركة المنتخب المغربي
- 20:58 حسنية أكادير يواصل سلسلة انتصاراته ويعمق جراح شباب المحمدية
- 20:53 ريكاردو سابينتو يعود إلى البرتغال وسط ضغوط جماهير الرجاء وتواصل النتائج السلبية