متابعة.. العثور على جثة أحد ضحايا "فاجعة" تارودانت

في إطار الأبحاث التي باشرتها السلطات من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال وأعوان السلطة ومنتخبين والمجتمع المدني، منذ يوم الأربعاء 28 غشت 2019، للبحث عن الشخص المفقود جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي عرفها إقليم تارودانت، تم العثور، يومه الإثنين 2 شتنبر الجاري على مستوى واد تلات، دوار إفرني، الذي يبعد عن مكان الحادث بـ20 كلم، على جثة المفقود. بحسب ما علم لدى السلطات المحلية للإقليم تارودانت.

وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بأكادير لإجراء التشريح الطبي للتأكد من هويتها، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وتسببت السيول الطوفانية في هدم وجرف ملعب لكرة القدم بدوار تزيرت بجماعة إمي نتيارت بإقليم تارودانت، والذي كان يحتضن مقابلة نهائية لدوري كرة القدم نظم بمناسبة عيد الأضحى، وخلف سبعة ضحايا.

وقالت السلطات المحلية للإقليم، إن عشرات المشجعين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم بملعب بجانب الوادي، بين فريق ينتمي إلى الدوار وفريق دوار مجاور في إطار دوري محلي، لدواوير الجماعة، قبل أن تغمرهم المياه في مشهد مروع ما أدى إلى وفاة 7 أشخاص، شاب (17 سنة) و6 مسنين. مشيرة إلى أن الأبحاث جارية من قبل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وساكنة الجماعة عن مفقودين محتملين، كما تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث ولتحديد المسؤوليات.

وأوردت السلطات، أنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة على إثر هذه الفيضانات. مؤكدة أنه تم نقل الشخص المصاب إلى مستشفى بلدية إيغرن لتلقي الإسعافات الضرورية، مضيفة أن الأبحاث مستمرة عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين.

وكان رئيس الحكومة "سعد الدين العثماني"، قد قدم تعازيه لأسر الضحايا حيث قال "أسأل الله الرحمة والمغفرة لمن قضوا في هذه الفاجعة وأتقدم بأحر التعازي والمواساة لذويهم"، مؤكدا أن الجهات المسؤولة والسلطات المحلية تتابع عن كثب تداعيات الفاجعة، وتعمل على حصر الخسائر البشرية والمادية.

هذا وتم يومه الخميس 29 غشت الجاري، تشييع جنائز سبعة أشخاص وهم شاب (17 سنة) و6 مسنين، ضحايا "ملعب الموت" الذين فقدوا حياتهم بعد اجتياح السيول لفضاء لكرة القدم، بدوار تيزرت جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن التابعة لإقليم تارودانت. 

يذكر أن "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان"، كانت قد طالبت بـ"فتح تحقيق وترتيب الجزاءت مع مسؤولي المجالس المنتخبة والسلطات المحلية التي رخصت لملعب لا تتوفر فيه الشروط الدنيا للسلامة والوقاية، وكذلك التحقيق حول صفقة إنشاء 55 من ملاعب القرب بإقليم تارودانت والتي تقدر بـ44 مليون درهم". محملة المسؤولية الكاملة للحكومة الحالية.