X

تابعونا على فيسبوك

آخرهم علي عبد الله صالح.. "ولو.ما"يرصد لكم أشهر عمليات اغتيال الزعماء العرب

الثلاثاء 05 دجنبر 2017 - 13:00

التحق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بلائحة الزعماء العرب الذين قضوا نحبهم بطرق اهتز العالم لبشاعتها، ورغم اختلاف سيناريوهات النهايات من زعيم إلى آخر، إذ بينهم من مسحت به الأرض، ومن تعرض لعقوبة الإعدام ومن تم اغتياله خلال أنشطة رسمية إلا أن القاسم المشترك الذي جمعهم أن أنظمتهم الاستبدادية كانت وراء تلك النهايات المأساوية وجعلت منهم عبرة لباقي قادة الدول.

علي عبد الله صالح والموت قنصا

كتبت السياسة بكل ما فيها من غدر وتقلبات واغتيالات، نهاية مأساوية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي قتله الرصاص الحوثي، قبل أن يتمكن من مغادرة جحيم الاشتباكات في صنعاء إلى مسقط رأسه

وكانت قمة المأساة أنه تم تغييبه بعد إعلانه أمام مؤيديه في صنعاء فض الشراكة بين حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه وميليشيا الحوثي، ولا شك في أن اغتيال صالح، الذي ظل يحكم اليمن أكثر من ثلاث عقود، سيريق دما غزيرا بين من يؤيدونه وأولئك الذين يعارضونه.

والحقيقة أن تصفية صالح بتلك البشاعة، وما رافقها من تمثيل بجثته، وحرص حوثي على نشر صورة جثته على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات التابعة لهم، خلقت مفاجأة بكل المقاييس، خصوصا أن ذلك وقع بعد مضي ثلاثة أيام فقط على  استيقاظ ضميره على عروبة اليمن.

القذافي يقتل إعداما 

في 20 أكتوبر2011، اهتز العالم على صور دموية لاعتقال الزعيم الليبي السابق معمرالقذافي، فبعد أن حكم ليبيا لمدة تزيد عن أربعين سنة قتل إعداما ومتأثرا بجروح بمختلف أنحاء جسده .

والأنكى من ذلك، أن آخر صوره التي انتشرت كالنار في الهشيم آنذاك بدا فيها يستعطف بعض الشبان في محاولة يائسة منه لتجنب مصيره المحتوم قبل أن يلقى حتفه ذليلا في حفرة بمسقط رأسه بمدينة "سرت". 

وبعد مقتل القذافي  وانهيار نظامه، دخلت ليبيا في حالة من الفوضى حيث أصبح فيها برلمانان وحكومتان متنافستان تسعيان إلى النفوذ، وانتشرت فيها الفصائل المسلحة التي تقاتل من أجل الاستيلاء على الأراضي وثروة البلاد الهائلة من النفط، ورغم اعتراف المجتمع الدولي بحكومة الوحدة الوطنية بقيادة فايز السراج، إلا أنها لا تزال تواجه مشاكل في بسط نفوذها على كامل التراب الليبي والإمساك بشؤون البلاد.

صدام وحبل المشنقة

نفذ في العراق حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فجر السبت،  يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 دجنبر 2006، بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الاطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.

وجرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافيا لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب

واستنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام.

وفي لحظة التنفيذ  لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة، وأفاد أحد الجنود أن صدام نطق “الشهادة” قائلا: لا إله إلا الله محمد رسول الله” وظل مبتسما حتى توفي .

 بوضياف والاغتيال الغامض

تم التخطيط لاغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف بينما كان يلقي خطابا بدار الثقافة، بمدينة عنابة، في ال29 يونيو 1992، حيث أطلق عليه  أحد حراسه الرصاص، ويدعى مبارك بومعرافي، وكان ملازم في القوات الخاصة الجزائرية.

وظلت ملابسات الاغتيال غامضة، واتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد، نظرا لنية بوضياف مكافحة الفساد.

وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة السياسية يوم 4 يوليوز، لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة، عندما عرضت شريطا يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك 

وتم اتهام بومعرافي رسميا بالاغتيال، واعتبر ذلك  تصرفا فرديا ومعزولا، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام، وظل موقوف التنفيذ...

الرئيس اللبناني وتفجير مقر الحزب

بدوره تعرض الرئيس اللبناني بشير الجميل في 14 شتنبر 1982 لعملية اغتيال برفقة 23 شخصا، وذلك بعد أيام من انتخابه رئيسا للبلاد، وقبل تسلمه مهام الرئاسة رسميا، بتفجير استهدف مقر حزب الكتائب في منطقة الأشرفية شرقي بيروت.

واعتقلت السلطات في وقت لاحق حبيب الشرتوني المنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، واعترف خلال التحقيقات بأنه زرع عبوات ناسفة في شقة تقع فوق مقر الحزب.

ونجح الشرتوني في الفرار من سجنه في 13 أكتوبر 1990 بعد دخول الجيش السوري المناطق التي كانت خاضعة حينئذ لسيطرة قائد الجيش، رئيس الحكومة الانتقالية ميشال عون، الذي هو حاليا رئيس للجمهورية اللبنانية.

ولا يزال الشرتوني متواريا حتى اليوم عن الأنظار، فيما كان الغموض يلف مصير المسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نبيل العلم، الذي يعتبر العقل المدبر للاغتيال، قبل ورود أنباء غير مؤكدة عن وفاته في 2014.

السادات وحادث المنصة

اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات أو حادث المنصة أو عملية الجهاد الكبرى كانت خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973. ونفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص لاحقا في أبريل 1982. وتولى لفترة مؤقته صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيسا للجمهورية.

وجاءت طريقة الاغتيال خلال حفل رسمي، حيث بدأ العرض العسكري، وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع، ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت

وبينما كان  الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، فإذا  بإحدى الدراجات تتوقف بعد أن تعرضت لعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدمه، ووقع على الأرض، والدراجة فوقه فتدخل جندي كان واقفا إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.

وعندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، ظن الجميع أنها تعطلت، كما تعطلت الدراجة النارية، وقد أصبحت السيارة أمام المنصة تماما، وفي لحظات وقف القناص حسين عباس، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعا من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعا إلى المنصة، كان السادات قد نهض واقفا بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم، وتحت ستار الدخان، وجه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبد الحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الأخرى.

بعدها قفز الثلاثة وهم يصوبون نيرانهم نحو الرئيس، وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص، فيما ارتفع صوت الإسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحدا إلا السادات.

 

 


إقــــرأ المزيد