X

تابعونا على فيسبوك

أخصائي اجتماعي ل "ولو": ارتفاع معدلات الانتحار يدق ناقوس الخطر ويتطلب تدخلا عاجلا

الخميس 05 شتنبر 2024 - 07:53
أخصائي اجتماعي ل

الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع  

أكد الأخصائي الاجتماعي و الباحث في علم النفس، محمد حبيب، في تصريح لجريدة "ولو"، أن الارتفاع في نسب البطالة والفقر بشكل مقلق، يؤدي إلى تفاقم اليأس والإحباط بين الشباب، ويزيد من خطر الانتحار. مضيفا أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، خاصة في المناطق النائية مثل ضواحي مدينة شفشاون، التي تعرف ارتفاعا في نسب الانتحار، حيث تتفاقم هشاشة العلاقات الأسرية وغياب الدعم الاجتماعي. 

وأضاف حبيب أن الضغوط النفسية المتزايدة سببًا رئيسيًا في تنامي حالات الانتحار في المغرب، حيث يعاني المغاربة من توتر نفسي حاد دون تلقي العلاج المناسب نتيجة لضعف الوعي النفسي والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالأمراض النفسية. 

كما أوضح الأخصائي الاجتماعي أن التفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق، يؤدي إلى اضطرابات نفسية كبيرة تدفع بالأفراد نحو الانتحار، مما يجعل التغيرات الأسرية سببًا رئيسيًا في زيادة حالات الانتحار.

الدعم النفسي حجر الأساس لصد الانتحار 

قال محمد حبيب، الأخصائي الاجتماعي و الباحث في علم النفس، أنه يجب تكثيف الجهود داخل المؤسسات التعليمية من خلال توفير الدعم والاهتمام اللازمين بالأطفال والمراهقين. كما يتعين تنظيم حملات توعية وتحسيس فعالة. ودعا الأخصائي الاجتماعي إلى الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في معالجة مشاكل الانتحار، مع تكييف هذه التجارب لتتناسب مع الخصوصيات الثقافية والسياق الاجتماعي المحلي.

المغرب تحت وطأة أزمة الأخصائيين النفسيين

أوضح محمد حبيب، أن هناك نقصًا كبيرًا في عدد الأخصائيين النفسيين، مشددًا على ضرورة خلق فرص عمل جديدة، مؤكدا أن الافتقار إلى التثقيف النفسي يتعزز بسبب قلة المتخصصين في هذا المجال، مما يجعل المجتمع أكثر عرضة لخطر الأمراض النفسية والانتحار.

كما أشار حبيب إلى أنه يجب زيادة تمويل البرامج النفسية التي تعاني من قلة الدعم المالي. مشيرا إلى أهمية تطوير برامج خاصة في المناطق الريفية والجبلية، التي تعاني من نقص حاد في هذا المجال. 

كما أكد حبيب على ضرورة إشراك المجتمع المدني والديني في نشر الوعي النفسي، من خلال تنظيم جلسات توعوية تهدف إلى تعزيز الفهم وتقديم الدعم النفسي المطلوب.


إقــــرأ المزيد