X

تابعونا على فيسبوك

أرقام صادمة خلال سنة 2024 وسط تقدم المغرب في مؤشر السلام العالمي

الأمس 10:24
أرقام صادمة خلال سنة 2024 وسط تقدم المغرب في مؤشر السلام العالمي

في عام 2024، شهد العالم أرقاما غير مسبوقة تتمثل في وقوع 52 نزاعا مسلحا، وهو رقم يعدّ الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. 

وقد أسفرت هذه النزاعات عن معاناة إنسانية غير مسبوقة، حيث سقط آلاف القتلى والجرحى، مما يبرز الحاجة الملحة لدراسة أثر هذه النزاعات وكيفية تأثيرها على استقرار الدول واالمناطق. 

أبرز النزاعات المسلحة في 2024

تصدرت مناطق عديدة أخبار النزاعات المسلحة، لكن يبدو أن منطقتي غزة وأوكرانيا كانتا الأكثر تضررا. ففي غزة، زادت أعداد القتلى بشكل مذهل، حيث سجلت التقارير أكثر من 45 ألف ضحية نتيجة العدوان بفلسطين.
 ويعزى هذا إلى تصاعد الهجمات والعمليات العسكرية، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية معقدة تتطلب تضامنا دولياً وإجراءات فورية لإنهاء معاناة المدنيين.

أوكرانيا..تستمر الأزمة

في أوكرانيا، استمر النزاع الدائر منذ عام 2014 مع تصاعد الأحداث في 2024. 
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الضحايا تجاوز مليون شخص، سواء من القتلى أو من النازحين، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية والفوضى التي تعاني منها البلاد. هذا التصعيد في النزاع الأوكراني يؤكد على هشاشة الأمن في أوروبا وضرورة الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة.

تقدم المغرب في مؤشر السلام العالمي

في خضم هذه الأزمات، يبرز المغرب كحالة فريدة في العالم العربي والإفريقي.

 فقد تمكن المغرب من تحسين موقعه في مؤشر السلام العالمي، حيث ارتقى من المرتبة 84 إلى المرتبة 78. يُعتبر هذا التقدم دليلًا على استقرار المغرب النسبي مقارنةً مع العديد من البلدان الأخرى التي تعاني من النزاعات والصراعات الداخلية.

هذا التحسن في مؤشر السلام يعود إلى مجموعة من العوامل، من بينها اعتماد المغرب على السياسات الداخلية الفعالة، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار. كما أن المجهودات المبذولة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية لعبت دورًا رئيسيًا في تقليل التوترات.

أهمية مؤشر السلام العالمي تكمن في إرسال إشارات معينة حول وضع المسالمة النسبي للدولة ومدى مناخها الداخلي من حيث الأمن والسلام والإستقرار السياسي وتوجهاتها التدبيرية لقطاعات الحرب والدفاع والتنمية الإجتماعية والإقتصادية.

وتبين أن المؤشر يأخذ بعين الاعتبار العديد من الأبعاد التي لها علاقة مباشرة باستتباب الأمن والسلام فوق التراب الوطني للدولة وتحركات فرقها الأمنية والعسكرية خارجها، ومن ضمن المؤشرات التي يعتمد عليها الخبراء الساهرين على إعداد هذا التصنيف الدولي: عدد الحروب الداخلية والخارجية المشارك فيها، تقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن الحروب الخارجية والداخلية.


إقــــرأ المزيد