أكثر من 400 ألف مغربي مصابون بمرض "الصرع"

بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة "الصرع"، الذي يصادف 08 فبراير، كشفت الرابطة المغربية لمكافحة الصرع عن إصابة أكثر من 400 ألف شخص في المغرب بهذا المرض.

وقالت الرابطة في بلاغ لها، إن "يوم الثلاثاء 8 فبراير الجاري هو اليوم الوطني لمكافحة الصرع، الذي تنظمه الرابطة المغربية لمكافحة الصرع، بهدف جعل الناس يتحدثون أكثر عن هذا المرض من أجل محاربة الأفكار السائدة عن مرض الصرع، وتقليل الشعور بالوحدة لدى المصابين به". موضحة أن الأمر يتعلق بمرض عصبي مزمن يتسبب في ارتفاع غير طبيعي في الشحنات الكهربائية للدماغ، مما يؤدي إلى نوبات غير متحكم فيها، غالبا ما تكون قصيرة جدا، لكن يمكن أن تختلف في حدتها.

وأضافت رابطة مكافحة "الصرع"، أن هذا المرض هو الأكثر انتشارا بين الأمراض العصبية الخطيرة، وواحدا من أكثر الأمراض غير المعدية شيوعا في العالم، مسجلة أنه ما يزال غير معروف بشكل كاف في المغرب، بسبب المعتقدات الشعبية التي تحد من فعالية علاجه. وتتعبأ الرابطة لإنجاح تنظيم اليوم الوطني لمكافحة الصرع، متوخية إذكاء الوعي بهذا المرض والتحدث عنه أكثر، من خلال التعريف بأعراضه والحركات التي يجب معرفتها والقيام بها في حالة حدوث أزمة صرع، والأهم من ذلك، قبول المرض والتعايش معه.

كما أن هذه المناسبة تعتبر فرصة سانحة للتوعية بمرض الصرع ومظاهره المختلفة، ولتسليط الضوء على شجاعة الأشخاص الذين يعانون منه. 

وتسعى الرابطة جاهدة لتزويد المغاربة بالأدوات التي من شأنها أن تساعد في ضمان تكفل أفضل بهذا المرض، بما في ذلك منصة مخصصة للمساعدة والمواكبة والتوعية، يمكن الولوج إليها عبر الموقع الإلكتروني (https://epilepsie-maroc.org/). وسيتم وضع رقم أخضر خلال الأسابيع المقبلة لإرشاد الأفراد وعائلات المصابين بالصرع. 

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور "نجيب كيساني"، رئيس الرابطة المغربية لمكافحة الصرع، إن "الصرع مشكلة من مشاكل الصحة العامة، يصيب أكثر من 400 ألف شخص في المغرب. وبسبب الصور النمطية حول هذا المرض، يتعرض الكثير من المصابين للإقصاء والتهميش". مردفا "نهدف إلى توعية وتحسيس الرأي العام حول هذا الموضوع، للسماح بدمج أفضل للأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع".

و"الصرع"، هو مجموعة من الإضطرابات العصبية التي تنتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ وتتميز بحدوث نوبات متكررة. ويمكن أن تؤدي هذه النوبات إلى إصابات جسدية، بما في ذلك كسر العظام في بعض الأحيان.