اختراعات غيرت التاريخ.. "الكمبيوتر" بين الماضي والحاضر !
كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، ففي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.
وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيستعرض لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختارعات التي غيرت حياة الإنسان وسنتطرق اليوم إلى اختراع تطور بشكل سريع ألا وهو "الكمبيوتر".
الكمبيوتر أو الحاسوب هو ترجمة حرفية للكلمة الإنجليزية Computer، وقد شاع استخدام الكلمة الإنجليزية التي اشتُقت من الفعل Compute أي حَسَبَ، وتطلق كلمة الحاسب أو الكمبيوتر على كافة الأحجام والأنواع من الحاسبات الآلية سواء أكان استعمالها للغرض الشخصي أو في مؤسسة أو شركة، أو أن يستخدم لأغراض بعينها في الصناعات المختلفة.
وأصبح الكمبيوتر الآن عنصرا رئيسيا في مختلف نواحي الحياة، حتى بات الجهل باستخدام الكمبيوتر هي الأمية الحقيقية في هذا العصر.
وظهر أول حاسب آلي في بداية الأربعينات من القرن الـ20، وكان يتسم بضخامة الحجم والبطيء الشديد وكان يحتاج إلى مساحات واسعة وتجهيزات خاصة وكانت إجراءات التعامل معه معقدة تحتاج إلى متخصصين.
لكن على مدار الـ50 سنة التي تلت ظهور أول حاسوب حدثت تطورات وطفرات، تمثل أولها في مرحلة الصمامات الزجاجية، ثم مرحلة الترانزيستور الذي تم اختراعه بواسطة معامل شركة "بل"؛ مما أدى إلى تخفيض حجم الحاسوب وسعره وتكاليف صيانته وتبريده.
وكانت مرحلة المعالجات الدقيقة Processor و(أي وحدة المعالجة المركزية التي على قطعة واحدة) التي أسستها شركة Intel خطوة محورية في تاريخ الحاسوب حيث دخلت بعد ذلك شركات كبيرة حلبة السباق، مثل Zilog وMotorola وApple و Atari.
وفي سنة 1981م أنتجت شركة IBM أول جهاز شخصي أطلقت عليه جهاز الكمبيوتر الشخصي من IBM Personal Computer ، وشاع استخدام هذه التسمية حتى أطلقت على كل جهاز كمبيوتر صغير.
وفي سنة 1989 أعلنت Intel عن ظهور معالجات (80486)، والذي يحتوي على مليون ترنزستور قادر على تنفيذ 15 مليون عملية في الثانية، وشهد عام 1993 ميلاد معالجات طراز "Pentium"، أو (80586) بطرازات وسرعات مختلفة تقترب من 300 مليون ذبذبة في الثانية، وقادرة على إجراء عمليات لـ 64 رقم ثنائي.
ويعد العالم "John von Neumann" أول من قام بدراسة التركيب الوظيفي للإنسان عن طريق ملاحظة كيفية حله للمشكلات، ووجد أن الإنسان لكي يحل مشكلة معينة فإنه يقوم بتوظيف حواسه في جمع عناصر المشكلة ومعلوماتها، ثم يلي ذلك تخزين هذه المعلومات في الذاكرة، ثم يقوم العقل بتحليل المشكلة ومن ثم إيجاد الحل المناسب من واقع خبرته التي تعلمها، وينتهي الأمر باتخاذ قرار معين حيث تصدر الأوامر إلى العضلات المختلفة في عضو من أعضاء للتنفيذ وتقوم الأعصاب بدور الناقل في جميع مراحل هذه العملية.
ولما كانت ذاكرة الإنسان عاجزة عن استيعاب المعلومات والبيانات إلى ما لا نهاية فقد استعان الإنسان بوسائط مساعدة يقوم بتخزين المعلومات عليها ثم استدعائها في أي وقت، وذلك عن طريق أيٍ من وحدات الإدخال الخاصة به؛ لذلك فقد اختُرع الكتاب المقروء والصوت المسجّل والفيديو المرئي وغيرها من وسائل حفظ البيانات والمعلومات.
وما لاحظه العالم Neumann هو ما تم تطبيقه عمليا عند تصميم جهاز الكمبيوتر؛ فوحدات إدخال تؤدي للكمبيوتر ما تؤديه الحواس الخمس، فنجد أن هناك عدة أنواع من أجهزة أو وحدات الإدخال، مثل لوحة المفاتيح والفأرة والماسح الضوئي، وقلم القراءة الضوئي إلخ.
أما حاليا فتستخدم أجهزة الكمبيوتر في الجيل الخامس تقنية الألياف البصرية للتعامل مع الذكاء الصناعيّ، وأنظمة الخبراء، والروبوتات وغيرها، وتمتلك هذه الأجهزة سرعات معالجة عالية، وأكثر موثوقية.
للإشارة، فالحاسوب يعتبر من أهم الأجهزة الحديثة التي تستخدم في وقتنا الحالي، ولقد دفع التطور الكبير، والسريع للحاسوب إلى إدخاله في النظام التعليمي بشكل أساسي، فأصبح النظام التعليمي متطورا يواكب جميع التطورات في مجال استعمال الحاسوب، فهو يعد عصب العملية العلمية، والإقتصادية، والإجتماعية، والتنموية، وتم توظيف الحاسوب في كافة نواحي العمل، والتخصصات، لذا أصبح ضرورة من ضرورات الحياة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 12:15 الـ"CDT" ترفض دمج “كنوبس” بـ”CNSS”
- 12:00 ترامب يعيّن كريس رايت وزيرا للطاقة
- 11:45 لفتيت يتصدى للنقل عبر التطبيقات الالكترونية
- 11:23 "الشاباك" يعلن استهداف منزل نتنياهو
- 11:19 انخفاض مرتقب في أسعار المحروقات
- 10:52 أسعار الطماطم تعود للارتفاع في الأسواق المغربية
- 10:40 سيطايل: فرنسا كانت أول دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي