اختراعات غيرت العالم.. "الأطراف البشرية الصناعية" أعظم اختراع أنهى معاناة الكثير من الأشخاص
كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، ففي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.
وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيستعرض لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختارعات التي غيرت حياة الإنسان وسنتطرق اليوم إلى اختراع تطور بشكل سريع ألا وهو "الأطراف البشرية الصناعية".
حاول الإنسان من القدم تجاوز إعاقته بكل الوسائل الممكنة، حتى لو كانت الطرق بدائية جدا حيث يمكن اعتبار الخَّطاف الذي كان يحل محل إحدى الذراعين، أو الساق الخشبية التي كانت تحل محل الساق المبتورة أجدادا للأطراف الصناعية الموجودة اليوم، ومن ينسى القراصنة وأطرافهم الصناعية الخشبية.
سنعود بالتاريخ إلى الحضارة المصرية القديمة، حيث ينسب أقدم طرف صناعي معروف قابل للإستخدام فعلا لهذه الحضارة، وكان هذا الطرف عبارة عن أصبعي قدم صناعيين.
حل هذان الأصبعان محل ما يعرف بـ "ساق كابيوا الرومانية"، التي كانت تعد في السابق أقدم طرف صناعي معروف.
وكانت هذه الأطراف الصناعية عبارة عن شكل بدون مضمون، ووسيلة للتجميل فقط، ولكن مع الطرف الصناعي الفرعوني بدأت موجة من الأطراف الصناعية التي تؤدي الوظيفة المرغوبة.
وننتقل إلى نوع آخر من استخدام الأدوات، لكن في تعديل وظائف الجسم البشري، فقد اكتشف العلماء أن أول امرأة تحمل "أصبعا" اصطناعيا تم تركيبه لها بسبب خسارتها أصبعها بمرض السكري، وكان ذلك في مصر الفرعونية بين سنتي 950 و710 قبل الميلاد تقريبا.
أما أول ساق اصطناعية معروفة فقد صنعت في سنة 300 قبل الميلاد، وكانت مصنوعة من الحديد والبرونز.
وكثيرا ما تعود فكرة الأطراف الإصطناعية بنا إلى المحاربين القدامى، الذين كانوا يخسرون أذرعهم بسبب ضربات السيوف، فاستبدلوا الذراع المبتور بآخر معدني، يصنعه الحداد الذي كان يصنع درع الفارس، ولم تكن هذه الأطراف عملية حقا، فقد كانت تستخدم لإخفاء خسارة الطرف وحماية المحارب، وليس لإستخدامها في حياته اليومية.
وفي وقتنا الحالي، لم يكن الجميع متفائلا جدا حول هذا النهج الجديد لتركيب الأطراف الإصطناعية، حيث أعرب الفنان النمساوي "Raoul Hausmann"، على سبيل المثال، عن قلقه إزاء محنة مبتوري الأطراف، وقال إن العمال الذين يملكون أطراف اصطناعية سيتم استغلالهم بدلا من أن يستفيدوا هم بشكل شخصي من هذه الأطراف.
كان رد فعل فنانين آخرين مشابه لآراء "Hausmann" وكانوا جميعا ضد تزايد استخدام "الأطراف الصناعية"، رأى هؤلاء أن هذه الأطراف الصناعية الجديدة لا يمكن اعتبارها كرمز للتقدم العلمي، ولكن يجب القول أنها علامة واضحة على نزع الإنسانية من البشر.
عبر بعض الرسامون كذلك مثل "Otto Dix" و"Georg Grosz" و"Heinrich Hoerle"، و“Rudolf Schlichter“، عن أن الأطراف الصناعية الجديدة التي تعتمد على الوظيفة تحول المحاربين السابقين إلى آلات بدلا من كونهم بشر كاملين.
مرت الأطراف الصناعية بتاريخ طويل، بمحطات مهمة جدا، ووصلت إلى مرحلة متقدمة جدا وتطورت بشكل كبير منذ ولدت كقطعة خشبية وحتى أصبحت مرصعة بالألماس وتحتوي على مكبرات الصوت، لا يمكن التنبؤ بمستقبل هذه الأطراف، ولكن بالتأكيد ستستمر بالتطور حتى تصبح أكثر تطورا وروعة.
وفي المستقبل القريب، سنستطيع تخطي الإعاقات المختلفة، وربما نتخلص من الكلمة ذاتها، ليستطيع الجميع التمتع بكل أوجه حياتهم، والسماح لهم بممارسة عملهم بأكمل وجه، وممارسة الهوايات المختلفة، ويبدو أن المستقبل سيكون مشرقا، وليس علينا إلا العمل بجد للوصول إليه.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:35 أشرف حكيمي يغادر معسكر الأسود قبل مواجهة ليسوتو
- 18:10 إعادة انتخاب بلحاج رئيسا لجامعة الملاكمة لولاية جديدة
- 18:00 موعد مباراة المغرب ضد ليسوتو بالتصفيات الأفريقية
- 17:58 ارتفاع الدرهم المغربي أمام الأورو
- 17:45 تقرير جديد يكشف أرقامًا مقلقة حول انتشار السيدا في المغرب
- 17:09 زعيم سياسي متطرف يطالب بطرد مغاربة هولندا
- 16:43 مالية 2025.. 171 هو عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة