استنفار أمني كبير بوجدة بعد فرار سجين من مستشفى الفارابي
في واقعة غريبة، استطاع سجين الفرار من المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، ليلة الأحد فاتح شتنبر الجاري، حيث كان يعاني من نزيف دموي بعد إجرائه عملية جراحية لإستئصال الزائدة الدودية قبل أسبوع، الأمر الذي آثار إستنفارا كبيرا في صفوف مصالح الأمن الوطني بالمدينة.
ان السجين القادم من بركان يبلغ من العمر 40 سنة تمكن من الهروب على الساعة الثامنة والنصف ليلا بالرغم من الحراسة الأمنية، حيث أن السجين كان يقضي عقوبة حبسية لمدة أربع سنوات، لم يتبق منها سوى ستة أشهر.
ووفق ما ذكر مصدر مسؤول بإدارة سجن وجدة، أن السجين القادم من بركان يبلغ من العمر 40 سنة تمكن من الهروب على الساعة الثامنة والنصف ليلا بالرغم من الحراسة الأمنية، حيث كان يقضي عقوبة حبسية لمدة أربع سنوات، لم يتبق منها سوى ستة أشهر.
بدورها فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الموضوع لتحديد المسؤوليات، فيما تواصل أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى المعني بالأمر.
وتعود آخر محاولة فرار لسجين بالمغرب إلى أوائل غشت الماضي، حين هرب نزيل من السجن المحلي طنجة 1، ليتم إيفاد لجنة بحث مركزية من أجل إجراء تحقيق دقيق وشامل بخصوص هذا الحادث، وذلك من أجل معرفة ظروف وملابسات عملية الفرار المذكورة، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة. بحسب ما كشفت عنه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وتمكن سجناء مغاربة من تنفيذ عمليات فرار "هوليوودية" من سجونهم تعيد إلى الذاكرة أحداث فيلم "الهروب الكبير" الأمريكي المنتج عام 1963، ومن أشهر عمليات الهروب فرار "بارون" المخدرات المعروف بـ"النيني"، وكذلك فرار معتقلين سلفيين، وآخرين... واعتقل "النيني" عام 2003، وأودع في سجن مدينة القنيطرة، وحكم عليه ثماني سنوات نافذة، قبل أن يفر في أحد أيام عام 2008 من السجن في غفلة عن الحراس، وظلت عملية هروبه لغزا محيرا حتى اليوم، إذ لم يكشف عن الطريقة وهل كانت بتواطؤ مع أحد الحراس بإغراء مالي أم غير ذلك.
وفرار "هوليوودي" آخر أبطاله تسعة معتقلين سلفيين في أحد أيام شهر شهر 2008، حين هرب هؤلاء من السجن نفسه الذي كان فيه "النيني"، وذلك عبر نفق أرضي أوصلهم إلى خارج الأسوار ونجحت عملية فرارهم من السجن، لكنهم لم ينعموا بنسائم الحرية إلا فترة قصيرة قبل أن يعتقلوا مجددا ويحاكموا. لكن، تبقى طريقة فرارهم هي الأكثر إثارة، باعتبارهم خططوا للعملية مدة زمنية طويلة.
وفي هذا الإطار، يرى رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن فرار السجناء في المغرب ارتبط في أغلب الأحداث بكبار المجرمين، وتجار المخدرات، وفي بعض الأحيان بقاصرين. وعزى فرار السجناء أو محاولات فرارهم، إلى "النزعة الإجرامية والعدوانية لدى أصحاب تلك المحاولات، أو الارتباطات خارج السجن وشبكات علاقاتهم، وفي المقابل، مظاهر الفساد والممارسات التفضيلية، والتعامل اللاإنساني لبعض القائمين على السجون، والاكتظاظ، والظروف المزرية التي تحط من كرامة السجين في بعض المرافق السجنية، كلّها عوامل تحفيز على الهرب".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 17:19 شوكي يصف انتقادات المعارضة بمحاولة لتزييف الحقائق
- 17:04 أحداث الشغب بأولاد تايمة تصل البرلمان
- 16:50 المنتجات الفلاحية المغربية تكتسح الأسواق الهولندية
- 16:43 رونار يتعثر في أول اختبار بعد العودة للمنتخب السعودي
- 16:30 مجلس المنافسة يناقش موضوع الحياد التنافسي للشركات المملوكة للدولة
- 16:29 أمن العيون يُفكّك عصابة لسرقة الأسلاك الكهربائية
- 16:22 النواب المتغيبون يحتجون على ذكر أسمائهم والطالبي يوجههم لـ”الأخلاقيات"