اعتقال زوجين بطلا شريط فيديو "العنف بالشارع العام"

اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء، زوجين بطلا شريط فيديو، تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، على نطاق واسع خلال هذه الأيام.

وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أنها تفاعلت مع مقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص وهو يعتدي جسديا على سيدة بالشارع العام، ويقوم بسحبها أرضا بالقرب من إحدى الملتقيات الطرقية.

وافادت المديرية العامة للأمن الوطني أن البحث المنجز كشف أن هذه الواقعة سبق أن كانت موضوع مسطرة قانونية باشرتها مصالح الأمن بمنطقة عين السبع الحي المحمدي في الثامن عشر من شهر يوليوز الجاري.

وحول ظروف وملابسات هذه القضية، أوضح البحث أن الأمر كان يتعلق في حقيقته بشجار بين زوجين، كانا في حالة سكر متقدمة، قبل أن يعمد الزوج إلى تعنيف زوجته وتعريضها لاعتداء جسدي بالشارع العام.

وتوضح السجلات القضائية، أن الزوجين تم الاحتفاظ بهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة، قبل أن يتم تقديمها أمام العدالة بسبب حالة السكر التي كانا عليها وقت النازلة، وكذا من أجل العنف الممارس ضد الزوجة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد دخلت بشكل رسمي لموقع التدوين المصغر "تويتر"، عبر افتتاح حساب موثق، حظي باهتمام كبير من قبل مستخدمي الشبكة يوم الخميس 14 فبراير الحالي.

الحساب الذي استطاع استقطاب مئات المتابعين خلال ساعات قليلة، عرف دخوله الموقع الشهير تعليقات مضحكة وساخرة، من بينها تعليقات تعتبر أن هذا الحساب هو الوحيد الذي سيشعر فيه المستخدم بالخوف إن قام بمتابعته.

معلقون قالوا إن المديرية تقوم بمتابعة أكثر من 30 مليون مغربي "أصلا" ولا تحتاج إلى تويتر، وآخرون استغلوا المناسبة لشكر الأمن ودعوته لمواصلة العمل لحفظ الأمن.

يشار إلى أن، مديرية الأمن تفاعلت بسرعة وجدية مع مقطع فيديو تم تداوله عبر تطبيقات التراسل الفوري، يظهر شخصين مصابين بجروح بليغة بالشارع العام، وباشرت بشأنه أبحاثا أظهرت أن الأمر يتعلق بواقعة تبادل للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، سبق أن عالجتها مصالح ولاية أمن مكناس.

وأضافت المديرية في بيان حقيقة، أن السجلات والمعطيات المتوفرة لدى ولاية أمن مكناس تؤكد أن الأمر يتعلق بواقعة تبادل للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض بين شخصين من ذوي السوابق القضائية العديدة، تدخلت على إثره مصالح الأمن من أجل فتح بحث لتحديد أسباب وملابسات هذه الجريمة، في وقت تم نقل الطرفين إلى المستشفى حيث لا يزال كل منهما يخضع للعلاج تحت المراقبة الشرطية.

وفي المقابل، يضيف البيان، تنفي مصالح الأمن الوطني بشكل قاطع صحة التدوينات التي ربطت، بشكل مغلوط وتدليسي، بين هذا المقطع وبين مقطع آخر يظهر قيام مجموعة من الأشخاص بتعريض ضحية للطعن حتى الموت؛ وهو التسجيل الذي تبين، من خلال الأبحاث الأولية، أنه لا يعود إلى أية واقعة تم تسجيلها في المغرب؛ سواء حديثا أو خلال الماضي.

وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع المصالح المركزية للشرطة القضائية، زوال الخميس، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في التبليغ عن جناية يعلم بعدم حدوثها، عن طريق نشر تسجيل لجريمة قتل بشعة مسجلة بالخارج ونسبتها بشكل مغلوط للمغرب.