"الأحرار" يدين السلوكات المشينة بالجامعات المغربية.. وينوه بتدخل رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي

عبر فريق "التجمع الوطني للأحرار" بمجلس النواب، يومه الإثنين 24 يناير الجاري، عن إدانته للسلوكات المشينة ببعض الجامعات والمدارس العليا بالمغرب، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بسلوكات استثنائية، مشيدا في نفس الوقت بدور الأستاذ الجامعي المغربي.

وفي تعقيبها على جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، نوهت "سلمى بنعزيز"، النائبة البرلمانية عن فريق "الأحرار"، بتدخل كل من رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي، في هذا الملف، من خلال مجموعة من الإجراءات التي شملت إعفاء وتوقيف مسؤولين في هذه الجامعات. مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تحمل رسالة مفادها أن هذه الحكومة تتعامل قضايا مجتمعية تضر بالمغاربة وأبناء وبنات المغاربة.

وأشادت "بنعزيز"، بالتوضيحات والمعطيات التي قدمها الوزير في هذا الموضوع، مؤكدة أن هذا الأخير يضم شقين، أولهما قانوني، منوهة في هذا الصدد بإستقلالية القضاء في تعامله مع مثل هاته القضايا، فيما الشق الثاني مؤسساتي، مشيرة إلى الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد، بالإضافة إلى إجراءات أخرى سيتم القيام بها في هذا الشأن. وأردفت "لن أتكلم عن هذه القضية كظاهرة في ظل غياب إحصائيات على الإبتزاز الجنسي داخل مؤسسات التعليم العالي ببلادنا، وعلى العموم هذه الإجراءات مطمئنة للمغاربة"، معتبرة أن هذه السلوكات استثنائية داخل الجامعة المغربية.

ولفتت البرالمانية عن "الحمامة"، إلى أن الجامعة المغربية أنتجت عقولا وكفاءات يشاد بها ليس فقط في المغرب بل في المحافل الدولية، مضيفة أن هذه الكفاءات التي كونها هؤلاء الأساتذة الجامعيين، الذين يتضررون من التصريحات التي تنشر في بعض وسائل الإعلام. مشيرة إلى أن الأساتذة الجامعيين هم أول المساندين والداعمين لضحايا الإبتزاز الجنسي لأن هذه المسالة تمسهم كأساتذة جامعيين، وزادت: "ونحن في الفريق نجدد تضامننا مع ضحايا الإبتزاز الجنسي، ليس فقط داخل الجامعات بل في أي مكان وفي تحت أي ظرف من الظروف".

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، "عبد اللطيف ميراوي"، قد أكد في مداخلة ألقاها نيابة عنه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، "يونس السكوري"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس؛ أن موضوع التحرش والإستغلال الجنسي في الجامعات تأخذه الحكومة والوزارة بشكل جدي، لحماية الطالبات من هاته السلوكيات التي تشوه سمعة التعليم.

وأضاف وزير التعليم العالي، أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها جامعة سطات والمدرسة الوطنية للتجارة بوجدة، لا يمكن تعميمها على التراب الوطني.