الأرجنتين تندد بمناورات "البوليساريو" في الصحراء المغربية

عبرت جمعية أصدقاء المملكة المغربية في الأرجنتين عن تنديدها بمناورات "البوليساريو" بشرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية.

واعتبرت الجمعية الأرجنتينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المستقلة "طوطال نيوز"، أن هذه المناورات "استفزاز ومحاولة جديدة لتعديل مهمة المينورسو، في وقت يستعد فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لإحالة تقريره السنوي حول قضية الصحراء على مجلس الأمن". مبرزة أن "نقل البوليساريو لبنياتها ومحاولاتها إجبار موظفي المينورسو على عقد اجتماعات ببئر الحلو أو تيفاريتي وليس بتندوف، كما هو الشأن منذ مباشرة البعثة الأممية لمهامها الأممية، يشكل دون أدنى شك ذريعة حرب لا يمكن ولا يجب على المغرب، ضمن حقه المشروع، التسامح معها".

وذكرت الجمعية بأن الجدار الأمني للصحراء والمنطقة العازلة التي تمتد إلى غاية الحدود الدولية مع الجزائر وموريتانيا؛ لا تشكل "حدودا" أو "أرضا محررة" من أية طبيعة كانت، وإنما هي جزء من التراب المغربي تحول إلى "منطقة عازلة" تحت مراقبة المينورسو، بموجب وقف إطلاق النار سنة 1991، معربة عن دعمها لـ"الطلب العادل والضروري للمغرب بعدم تعديل الوضع القانوني والتاريخي والفعلي لهذا الشريط الترابي المغربي"، وكذا عن "تضامنها الثابت مع الشعب المغربي في كفاحه لحماية وحدته الترابية وسيادة المملكة".

وأكد البيان الأرجنتيني على دور الجزائر التي تقف وراء هذا العمل "المتهور" لـ"البوليساريو"، مشددا على أن الأمر يتعلق قبل كل شيء بمحاولة لعرقلة الدور البارز للسياسية الدولية للمغرب في إفريقيا. كما شدد أيضا على أن المغرب قد بحث من جانبه على حل واقعي وعادل وقابل للتحقيق من خلال مخطط الجهوية المتقدمة ومقترح التفاوض بشأن وضع الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الذي حظي بالقبول الإيجابي من لدن المجتمع الدولي. 

وفي الختام، أعربت الجمعية ذاتها، عن إلتزامها بالتعريف بالأسباب الحقيقية لنزاع الصحراء، وإطلاع الرأي العام بالأرجنتين وأمريكا اللاتينية على المناورات المعادية والمتكررة التي تقف وراءها الجزائر عبر جبهة "البوليساريو"، للمساس بالسلم والإنسجام الدولي بالمنطقة المغاربية.

وكانت جبهة "البوليساريو" قد عادت إلى استفزازاتها تجاه المغرب، حين أقدمت ميليشياتها الأسبوع الماضي، على استقدام آليات عسكرية وتشييد خيام بالمنطقة العازلة في الصحراء المغربية.