الأمانة العامة للبيجيدي تخرج عن صمتها بشأن الأزمة الحكومية وتحل الحزب بالمحمدية
أوضحت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن سعد الدين العثماني، امين عام الحزب ورئيس الحكومة أكد أن الأغلبية الحكومية "تواصل القيام بمهامها بطريقة عادية"، مشددا على أن "البيجيدي" يحرص من موقع تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، على تماسك الأغلبية، كما يلتزم بالوفاء لتحالفاته والتزاماته ضمنها"، فيما تجنبت قيادة "المصباح"، الحديث عن مقاطعة وزراء حزب الأحرار لأنشطة الحكومة.
جاء هذا التوضيح لأمانة "البيجيدي"، بعد الضجة التي أثارها غياب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار عن الأنشطة الحكومية بعد تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام المنتهية ولايته من قيادة "المصباح"، التي هاجم خلالها عزيز أخنوش، زعيم حزب "الحمامة" حيث وصف متتبعون ما حدث بأنه "أزمة" داخل الأغلبية الحكومية، فيما دخل حزب التقدم والاشتراكية على الخط واعتبر أن "التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، أدت إلى ردود أفعال غير مواتية وغير مسبوقة حيث وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية".
وحسب بيان للأمانة العامة "للبيجيدي"أصدرته الأربعاء 14 فبراير الجاري، فإن العثماني أحاط أعضاء هذه الاخيرة بأهم المستجدات الوطنية السياسية والحكومية، خلال اجتماعه بهم أمس الثلاثاء، والتي كان من بينها زيارته للجهة الشرقية في إطار البرنامج التواصلي مع جهات المملكة، "وهي الزيارات التي تكون فرصة للإنصات والتواصل مع المنتخبين وممثلي المجتمع المدني والاستماع لمطالب السكان وانتظاراتهم وعرض المشاريع والبرامج والتدابير الحكومية المبرمجة داخل الجهة".يقول البيان.
وأضاف البيان أن الأمانة العامة "للبيجيدي" نوهت بأداء وزراء وبرلماني الحزب، خصوصا على صعيد تسريع وتيرة العمل الحكومي وتعزيز الإنتاج التشريعي، و كذلك "بحرص الفريقين البرلمانيين على القيام بمسؤوليتهما التشريعية والرقابية في إطار المقتضيات القانونية التي ينص عليها النظامان الداخليان لمجلس النواب ومجلس المستشارين، وفي استحضار كامل لموقعهما في الأغلبية الحكومية والتزامهما بدعم العمل الحكومي وحرصهما على تجويده، والقواعد الناظمة لعملهما في علاقتهما بالأمانة العامة للحزب كما هي منصوص عليها في نظامهما الداخليين".
وزاد ذات البيان، أن أعضاء الأمانة العامة نوهوا أيضاً "بنجاح المؤتمر الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، وهو المؤتمر الذي أكد التزام شباب الحزب بقيم النضال والوفاء لخط الإصلاح والدفاع عن المصالح الشعبية في إطار من الالتزام بثوابت البلاد وبتقاليد الممارسة الديمقراطية واحترام المقتضيات القانونية التي تؤطر عمل الشبيبة وانتظام استحقاقاتها التنظيمية".
وفيما يخص القضايا التنظيمية المطروحة على جدول أعمال اجتماع الأمانة العامة، فقد صادقت هذه الأخيرة على اللائحة الداخلية المنظمة لعملها، كما خلصت انطلاقا من دراسة وتحليل المعطيات المتوفرة، وبناء على اقتراح من الكتابة الجهوية للحزب بجهة الدار البيضاء سطات، إلى اتخاذ قرار بحل الحزب بمدينة المحمدية، وتكليف الكتابة الجهوية للحزب بمتابعة تنفيذ هذا القرار، وفق البلاغ ذاته.
ويشار إلى أن وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، قد غابوا جميعا عن اللقاء التواصلي الذي نظمته الحكومة بجهة الشرق بحضور المنتخبين والسلطات والمجتمع المدني وبرئاسة العثماني، السبت المنصرم، وذلك رغم أن الحكومة عممت بلاغا تخبر فيه الرأي العام عن أسماء الوزراء الحاضرين وبينهم وزراء حزب الأحرار.
وجاء غياب وزراء الأحرار عن الإجتماع الحكومي وزيارة الجهة الشرقية رفقة رئيس الحكومة، على خلفية الخرجة الإعلامية للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، التي هاجم من خلالها رئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، وهو ما أغضب حلفاء البيجيدي، الشيء الذي دفع بالعثماني إلى عقد اجتماع معهما.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 12:28 المغرب يُعزّز قدراته الدفاعية بدرونات تركية متطورة
- 12:11 الكشف عن شكل النفق البحري بين المغرب وإسبانيا
- 12:06 جلالة الملك يهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 12:00 نقابة تهدد بالتصعيد بسبب إخلال الحكومة بالتزامات الاجتماعية
- 11:49 شراكة بين مكتب الصرف والباطرونا
- 11:33 الباراغواي تُطيح بالأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026
- 11:10 الإعلام والحكومة الإسبانية يشيدان بمساعدات المغرب لضحايا فيضانات فالنسيا