X

تابعونا على فيسبوك

البوفا..مخدر الفقراء الذي قاوم حملات الأمن

الثلاثاء 10 شتنبر 2024 - 15:27
البوفا..مخدر الفقراء الذي قاوم حملات الأمن

أثار مخدر البوفا في المجتمع المغربي خاصة الأوساط الشعبية، العديد من المخاوف بعد انتشاره الواسع بين الشباب بسبب تأثيره على الصحة الجسدية والنفسية، ورغم محاولات السلطات الأمنية في محاربة هذا المخدر الفتاك إلا أن الأخير مازال ينتشر وسط أحياء ودروب المدن المغربية.

وفي شهادة حية لإحدى المتعاطيات للمخدر أكدت "فاطمة" أن “البوفا” عبارة عن بقايا مخدر الكوكايين الذي يطهى على نار هادئة مع مادة الأمونياك، وقالت: قمت بتجربة مخدر البوفا من باب التسلية، وبدافع الهروب من المشاكل.

وأضافت المتحدثة وجدت نفسي مدمنة عليها بكثرة، وأصبحت كالمجنونة في حالة عدم استعمالها، مضيفة “مابقاش عندي الفلوس كنت كانخسر 5000 درهم فالنهار وليت كنبيع حوايجي وحتى شي واحد ما عقل عليا”.

ويتسبب هذا المخدر حسب ذات المتحدثة، في أضرار شديدة تتمثل في هلوسات سمعية وبصرية، الاكتئاب، التعرض للنوبات القلبية، تضخم عضلة القلب، الإصابة بالعقم، والتأثير على الجهاز العصبي وأيضا عدم التنفس بشكل جيد والانتحار بشكل كبير.

أمام هذا الوضع، صرح وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في وقت سابق، إن "مكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات تندرج ضمن قائمة أولويات السلطات المحلية والمصالح الأمنية بجميع مكوناتها"، مشيرا إلى أنها "تشكل تحديات أمنية ومخاطر إجرامية مرتبطة أساسا بالجريمة المنظمة؛ وبالأخص منها تهريب المخدرات والأقراص المهلوسة".

فيما أعطى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، تعليمات لمختلف المصالح الأمنية من أجل شن عدد من العمليات الأمنية المكثفة بهدف تجفيف منابع تهريب وترويج مخدر البوفا.

في ذات السياق شنت السلطات الأمنية خاصة بالمدن الكبرى كالدار البيضاء وسطات والرباط وفاس وطنجة والعيون والجديدة وخريبكة، حملات أمنية الغرض منها تجفيف منابع ترويج مخدر البوفا، ليتم توقيف أزيد من 200 شخص وضبط أزيد من 2 كيلوغرام من البوفا.

كما مكنت العمليات الأمنية من تفكيك ست شبكات إجرامية تنشط في تهريب وترويج هذا المخدر على مستوى مناطق الدروة والهراويين ومديونة والرحمة وبوسكورة، فضلا عن تفكيك نقاط مخصصة لترويج هذه المادة المخدرة.

وبالتزامن مع كافة العمليات الأمنية، فلا تزال المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تّنذر بخطورة ما يتم ترويجه من المخدر، ولا يزال عدّة باعة مستمرّين في نشاطهم، ولا يزال القلق يسكن الكثير من الأسر المغربية.


إقــــرأ المزيد