X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 12: "من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (مناظرة إفران 1970)

الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 17:05
الحلقة 12:

يتحدث الدكتور محمد يوسفي مالكي في هذه الحلقة عن مناظرة إفران، حيث يؤكد أنه بعد اتخاذ قرار تقسيم الوزارة إلى مجموعة من الوزارات، ومن الأمثلة على ذلك تعيين حدو الشيكر وزيرا للتعليم الابتدائي، كما تم تعيين المرحوم قاسم الزهري في وزارة التعليم الثانوي والتقني، كما عين على رأس وزارة التعليم العالي المرحوم عبد اللطيف الفيلالي.

وكانت لقرار تقسيم الوزارة إلى وزارات، وفق الدكتور يوسفي، تبعات كثيرة، إذ كان لابد من ان يكون لكل واحد من الوزراء ديوان وكاتب عام وموظفون  تابعون له يقومون بشؤونه، وفي كل هذا وذاك كان هناك ضياع للوقت والمال وضياع الفائدة واستفادة المنظومة.

وكانت لهذه الحالة التي عاشها المنظومة، يضيف الدكتور يوسفي، انعكاسات سيئة على مختلف جوانب المنظومة سواء العلمية او التربوية وغيرها، وفي هذه الحالة ارتأى الحسن الثاني الذي كان يتتبع بشكل دائم المنظومة أن يقيم مناظرة بإفران.

ويستطرد المتحدث أن هذه المناظرة كانت في عمومها خاصة بالتعليم العالي، ولكن يدخل في بعض جزئياتها التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي، وقد تراس هذه المناظرة الأستاذ أحمد العراقي أطال الله عمره، ومحمد شفيق بصفته نائب كاتب الدولة في التعليم الثانوي والعالي وتكوين الأطر، وقد استدعي لهذه المناظرة عدد كبير من المهتمين وممن لهم صلة بالمنظومة، ومنهم الأحزاب والنقابات ورؤساء الجامعات ورؤساء الكليات إلى جانب مدراء مؤسسات التعليم العالي، وكذلك نواب وزراء التربية الوطنية، حيث أنهم جميعهم حضروا في هذه الندوة التي كانت محاور الحديث فيها تدور حول الحياة العامة للتعليم العالي بالكليات والجامعات والمدارس العليا، وما تعانيه كل واحدة منها، إلى غير ذلك من الأمور التي تروج وتموج في التعليم العالي، وكانت لها لجنة عامة كهمتها دراسة مشاكلها.

ويتابع الدكتور أنه إذا ما حدث حادث فإنه يتم تخصيص لجنة خاصة له تتدارس فيها الأمور، مضيفا أنه لما أتمت عملها حضر الحسن الثاني رحمه الله وتقدم إلى الحاضرين بكلمة موجهة من ناحية، ومحددة من ناحية أخرى وعمومية من جهة  وخصوصية من جهة أخرى. ، حيث تحدث عن كلية الآداب وما تعانيه من مشاكل، كما تحدث عن التعليم العالي الذي له إطار قانوني يرجع إليه، وتحدث أيضا عن المدرسة العليا للأساتذة في شكلها القديم، وعموما فقد تحدث فيها عن كل شيء، بل إنه تحدث كذلك عن المضربين وقال لهم "عفا الله عما سلف" لأن مجموعة من الطلبة كانوا يخوضون إضرابات عن الدراسة.

وفي سياق متصل، أضاف الدكتور يوسفي أن الحسن الثاني رحمه الله أفاد أنه سيتم تكريم الرجال الذين يعملون بالدروس والمحاضرات لأنهم يستحقون ذلك، وهذا ما انتهت إليه هذه المناظرة.

وفي ختام هاته الحلقة طرح الدكتور يوسفي سؤالا هل ماتقرر في هذه المناظرة وهو موجود ومسجل - وسيعمل على ذكره في الكتاب مستقبلا – قد وقع تحقيقه أم لا ؟ الله أعلم.


إقــــرأ المزيد