X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 5: من ثنايا الذاكرة : توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (المنظومة من بزوغ فجر الاستقلال إلى الآن)

الأربعاء 28 فبراير 2018 - 12:03
الحلقة 5: من ثنايا الذاكرة : توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية

في حديثه عن المنظومة التربوية من بزوغ فجر الاستقلال إلى الآن، قال الدكتور محمد يوسفي مالكي أنه تم توقيع الاستقلال بين المغرب وفرنسا في يوم 2مارس 1955، ورغم أن المغرب أصبح مستقلا إلا أن الاتفاقيات كانت تنص على أن فرنسا ستمنح المغرب الاستقلال بالتدريج، حيث بقي الفرنسيون في التعليم والإدارة والجيش، وأمام هذا الوضع وجد المغرب نفسه أمام عقبات كثيرة توجب عليه تكوين الجيش والأمن والتعليم والصناعة وغير ذلك.

واستطرد الدكتور مالكي أن المغاربة عندما كانوا يهيؤون أنفسهم للاستقلال كان يعنُون بذلك خروج الفرنسيين بصفة نهائية من المغرب.

وخلال السنتين الأوليين من الاستقلال، يضيف المتحدث عرفت المنظومة مجموعة من المشاكل في المبادئ التي كان ينادي بها المغاربة وعلى رأسها التوحيد والتعريب والمغربة وتكوين الأطر، فوجدوا أن المدارس الموجودة لا تستوعب الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس ووجدوا أن الأطر التعليمية باللغة الفرنسية والعربية قليلة جدا، مما اضطرهم للتوظيف المباشر والاكتفاء بالذين انقطعوا عن الدراسة بالتعليم العتيق.

وفي السياق ذاته، تابع يوسفي أنهم وجدوا خليطا متنوعا من المستويات يمنحونهم تكوينا بسيطا، ففي كل حكومة ومع تعيين كل وزير يجد أمامه هاته العقبات والمشاكل.

وفي السنتين الأوليين بشكل خاص، تم تكوين لجنة سنة 1957 تسمى اللجنة الملكية لإصلاح التعليم، والتي وجدت في مقرراتها ومقترحاتها وتقديراتها أن تلك المشاكل والإكراهات لم تزل، لأنها تتعلق بالإنسان وبالجانب المادي القليل وتتعلق باختلاف المغاربة في لغات التعليم.

وأضاف يوسفي أنه بعد هذه اللجنة، تم الإعلان عن لجنة التصاميم والتخطيطات وهي مد من الغرب، ومد من نتائج الحرب العالمية الثانية، ذلك أن كل شيء لابد من تخطيطه وتقويمه ولابد من الاستهداء إليه، ليقع بذلك خلط بين اللجنة من جهة، وبين التخطيط من جهة ثانية، كما وقع التعاون في بعض الأشياء.

وفي خضم هذا كله، يشير يوسفي إلى أن المغرب دخل إلى عالم الإصلاحات باللجنة الوطنية والتخطيط ومناظرة معمورة لسنة 1964، وبما نتج عن المنشور الذي أسميه بـ"المنشور المشؤوم"، والذي كانت نتائجه مظاهرات وجرحى وأموات وغيرها من الأمور. 


إقــــرأ المزيد