الخيام يشيد بالرؤية الملكية المتبصرة.. ويقدم وصفته الأنجع للقضاء على "الإرهاب"
اعتبر عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في حديث خص به وكالة الأنباء الإيطالية "لابريس"، نشرته الإثنين 22 يوليوز، أن توحيد الجهود يمثل السبيل الأنجع للقضاء على آفة الإرهاب.
وقال الخيام، إن "القضاء على الإرهاب سيستغرق وقتا طويلا، لكن بتوحيد جهودنا جميعا، في إطار يسوده الهدوء والإحترام، سنتمكن من التغلب على هذه الآفة، لأن ذلك هو السبيل الأنجع" لبلوغ هذا الهدف. مبرزا أن المملكة راكمت خبرة كبيرة واكتسبت احترافية عالية في مجال محاربة الإرهاب تتقاسمها مع الشركاء الأوروبيين، مؤكدا أن المغرب "يمد يده على الدوام لجميع شركائنا الأوروبيين"، وكان أيضا "وراء إحباط العديد من الهجمات في بلدان غربية مختلفة"، وتحديدا في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك وبلجيكا.
وأضاف مدير "البسيج"، أن هذه الإحترافية "أعطت قيمة أكبر لأجهزة الأمن المغربية التي تتلقى دائما طلبات بهذا الخصوص من نظرائها الأوروبيين"، مجددا التأكيد على أن "الإرهاب لادين له ولا جنسية". مشيرا إلى أن المغرب يترأس حاليا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع هولندا. واستطرد بالقول إن المملكة اعتمدت، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، سياسة استباقية متعددة الأبعاد، لا تشمل فقط الجانب الأمني ولكن أيضا المجالات الدينية والإجتماعية والإقتصادية وتحديث المؤسسات الأمنية.
وتابع المتحدث ذاته: "لقد أدركنا أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية لتحصين الشباب من خطر التطرف، بل من الضروري "استئصال الأسباب التي تؤدي إلى انزلاق الشباب" نحو هذه الآفة. موضحا أنه لذلك تم بذل مجهودات كبيرة في المجال الديني من خلال المجلس العلمي الأعلى و تكوين الأئمة وكذلك عبر اتخاذ مبادرات تروم محاربة الفقر والهشاشة والعمل على تحقيق التنمية الإقتصادية. مؤكدا أن العلاقات المغربية-الإيطالية "ممتازة"، لكن "يجب علينا تعزيزها أكثر" بالنظر للمخاطر الناجمة عن هذا التهديد الإرهابي الذي يتربص بالجميع. مبرزا أن النموذج المغربي في مجال مكافحة الإرهاب "أعطى ثماره"، خاصة فيما يتعلق بتدبير الحقل الديني، مشددا على ضرورة استلهام هذا النموذج.
ويتخصص المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يوجد مقره بمدينة سلا في اقتفاء آثار الجماعات والخلايا الإرهابية والعصابات الخطيرة في ترويج المخدرات وتبييض الأموال، وغيرها من الجرائم المعقدة. وعلى الرغم من أن المكتب يعرف اختصارا بـ"البسيج"، إلا أن كثرا يطلقون عليه لقب "إف بي آي" المغرب؛ نظرا للمهمات الحساسة على عاتقه.
ويدير هذا المكتب، منذ تأسيسه في عام 2015، عبد الحق الخيام، الذي يتحدر من الحي الشعبي درب السلطان في البيضاء، ولم يكن ممكنا له تبوؤ رئاسة مؤسسة أمنية كبيرة وحساسة تابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة بـ"المخابرات الداخلية"، لولا مهاراته المهنية ونجاحه في حل قضايا أمنية صعبة عندما كان يعمل أمنيا في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:50 المنتجات الفلاحية المغربية تكتسح الأسواق الهولندية
- 16:43 رونار يتعثر في أول اختبار بعد العودة للمنتخب السعودي
- 16:30 مجلس المنافسة يناقش موضوع الحياد التنافسي للشركات المملوكة للدولة
- 16:29 أمن العيون يُفكّك عصابة لسرقة الأسلاك الكهربائية
- 16:22 النواب المتغيبون يحتجون على ذكر أسمائهم والطالبي يوجههم لـ”الأخلاقيات"
- 16:05 إسبانيا ترفع مستوى التحذير من سوء الأحوال الجوية
- 15:30 اتفاقية تعاون بين بريد كاش وأكسا للتأمين