X

تابعونا على فيسبوك

الشيات لـ"ولو": زيارة سفير فرنسا للأقاليم الجنوبية هي تطبيق عملي للجانب الاقتصادي

الأمس 10:50
الشيات لـ

جلال الطويل

استهل كريستوف لوكورتييه السفير الفرنسي، جولته إلى مدينتي العيون والداخلة، والتي تمتد ما بين 11 و13 من نونبر الجاري، وذلك في إطار ترجمة نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.

وفي هذا الصدد، قال خالد الشيات، الأستاذ المتخصص في القانون والعلاقات الدولية بجامعة وجدة، إن " زيارة السفير الفرنسي للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ليست بداية وإنما هي وضع الإطار العملي لتنزيل الرؤى ذات الطبيعة الاقتصادية".

وأضاف الشيات في تصريح لموقع "ولو" الالكتروني، "أن هذه الزيارة تأتي بعد التعبير الواضح عن الشق السياسي، والمتعلق بموقف فرنسا من القضية الوطنية، حيث إنها (فرنسا) أكدت على أن أي حل لقضية الصحراء المغربية سيكون في إطار السيادة المغربية ".

وشدد الشيات، على أن الانتهاء من المستوى السياسي بالمواقف المساندة للوحدة الوطنية، " بدأ العمل على المستوى الاقتصادي وهذا يحتاج إلى رؤية وتصور وإقناع المستثمرين الفرنسيين بالفرص الاستثمارية التي تتيحها الأقاليم الجنوبية للاستثمار في مجالات مختلفة".

وتابع ذات الباحث، " لهذا انا أعتقد بأن هذه الزيارة هي شق تطبيقي وتنزيل عملي وفعلي للجانب الاقتصادي والتعاون الذي سبق أن وازى الجانب السياسي الذي أطر العلاقات المغربية الفرنسية في المرحلة التي تلت الاعتراف بمغربية الصحراء ".

وأردف الشيات، " هذا أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد لأن بداية العمل والفعل ليست مجرد كلام أو تنزيلا شفويا، ولا رؤى أو مخططات ولكنه محاولة لتنزيل وتفعيل هذه التوجهات الاقتصادية والاستثمارية الفرنسية في الصحراء المغربية ".

وجدير بالذكر، أن هذه الزيارة للأقاليم الجنوبية و التي تنظمها السفارة الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، تأتي بحسب بلاغ صحفي للسفارة الفرنسية بالمغرب ترسيخا للاعتراف الفرنسي ومواكبة للموقف الجديد الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كأول خطوة عملية لتفعيل ما تم الاتفاق عليه مع المغرب، كما تؤكد التزام فرنسا بمغربية الصحراء، في خطوة تعكس عزم الطرفين على بناء شراكة استراتيجية قوية.


إقــــرأ المزيد