الصحة العالمية تؤكد عدم وجود معلومات كافية عن ضعف فيروس "كورونا"

لا توجد معلومات علمية كافية أو بيانات تشير إلى ضعف قدرة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" على الانتشار مجتمعيا ونقل العدوى للأشخاص. هذا ما صرح به المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري.

وقال المسؤول الإقليمي بالصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقده يومه الثلاثاء بالقاهرة 09 يونيو الجاري، حول أحدث تطورات مرض فيروس "كورونا"، إنه "أثير الكثير عن تغير في تركيبة الفيروس الجينية، لكن هذا غير وارد بما تتيحه لنا البيانات حاليا". موضحا أن معظم الناس في العالم ما زالوا معرضين للإصابة بالعدوى، داعيا للترصد الفعال في جميع البلدان، لضمان عدم عودة الفيروس، لا سيما في التجمعات الحاشدة بجميع أنواعها التي بدأ استئنافها في بعض البلدان.

واستعرض المنظري، الوضع العالمي والوضع الإقليمي لجائحة "كوفيد-19"، وكذلك إرشادات منظمة الصحة العالمية المحدثة حول استعمال الكمامات ومناقشة رفع القيود وسائر الإجراءات الإحترازية. مشيرا إلى أنه "بعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور هذه الجائحة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأى بلد للتخلى عن الحذر الكامل". كما أن هناك خطوات من ضمنها أن يكون قرار التخفيف للإجراءات المتبعة لمكافحة الفيروس قائما على المعطيات داخل الدولة وأن يكون رفع القيود تدريجيا وليس سريعا.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن هناك دولا نجحت في الخروج من الموجة الأولي من الوباء بشكل سلس وبدأت في العودة للحياة الطبيعية تدريجيا مع الإستمرار في المتابعة. مؤكدا أن المنظمة منذ إنشائها منذ 70 عاما عملت وفق مبادئ وقيم أقرتها الدول الأعضاء، وهي تسير على تلك السياسات.

من جهته نفى بيير نيبيث، مدير برنامج إدارة المعلومات الصحية ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، صحة الأنباء التي ترددت عن كون أصحاب فصيلة الدم "A" أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا". 

وقال مدير برنامج إدارة المعلومات الصحية: "الجميع معرضون حاليا للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ولا نعلم دقة نتائج الدراسات التي تتحدث عن كون أصحاب هذه الفصيلة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ونحتاج لدراسات أكثر لمعرفة أكثر عن طبيعة فيروس كورونا المستجد".

وكانت دراسة صينية أجريت في ووهان، مركز تفشي المرض، قد أكدت أن الأشخاص أصحاب زمرة الدم "A" أكثر عرضة للوفاة من "كوفيد-19".

وتسببت جائحة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" حتى الآن في وفاة أزيد من 414 ألفا و23 شخصا عبر العالم أي في 213 بلدا ومنطقة، منذ ظهورها في شهر دجنبر الماضي، بالإضافة إلى إصابة 7 ملايين و336 ألفا و272 حالة، من بينها أزيد من 3 ملايين و617 ألفا و993 حالة شفاء.