الصحراء المغربية.. دعم إسبانيا للحكم الذاتي ينبع من "رؤية الدولة لتحقيق الإستقرار في المنطقة"

أفاد "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية، يومه الأربعاء 08 يونيو الجاري، أمام مجلس النواب الإسباني، بأن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تنبع من "رؤية الدولة لتحقيق الإستقرار في المنطقة بأكملها"، وتستجيب لدينامية دولية تدعم المقاربة المعتمدة من قبل المغرب.

وأبرز "سانشيز"، أنه يتعين على إسبانيا أن تكون لها رؤية دولة، وأن تحقق الإستقرار في المنطقة. (...) إن الموقف الذي اتخذته الحكومة هو الأفضل لإطلاق الحوار وحل هذا النزاع الذي عمر طويلا. وسجل أن "موقف إسبانيا يتوافق مع موقف شركائنا الأوروبيين والعديد من البلدان الأخرى"، مشيرا إلى أن "فرنسا تدعم مقترح المغرب منذ سنوات، ودول مهمة أخرى مثل ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا تساند هذا الموقف أيضا". 

وأشار رئيس الحكومة الإسبانية، إلى أن المفوضية الأوروبية ومنسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي أعربا، أيضا، عن دعمهما للمقترح المغربي. وأردف "بعد عقود عديدة من النزاع، تعترف العديد من الدول بأن الحكم الذاتي هو المقترح الأكثر واقعية"، مضيفا أن إسبانيا لا تريد أن تكون "مجرد متفرج" في ما يتعلق بنزاع الصحراء.

وشدد المسؤول الإسباني، على أن "إسبانيا لها مصلحة خاصة في إيجاد حل لهذا النزاع الذي لم يعد بالإمكان أن يكون موضوع انتظار وترقب لا نهاية له، لاسيما في السياق الجيوءسياسي الحالي"، مؤكدا على ضرورة حل هذا النزاع في إطار الأمم المتحدة. وخلص إلى القول "يتعين أن ندرك أنه بعد 46 عاما أضحى من الضروري تطوير مواقفنا وإعطاء الأولوية إلى إطار للحوار من أجل حل متشاور بشأنه".

وتعتبر إسبانيا أن "المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء.

من جهة أخرى، أعربت إسبانيا عن "أسفها" لقرار الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، تعليق معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين، بعد موقف حكومة مدريد الأخير من قضية الصحراء المغربية.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن حكومتها "تعتبر الجزائر جارا وصديقا وتؤكد استعدادها الكامل لمواصلة الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتطويرها لصالح شعبيهما". 

من جهته، أكد وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، أن حكومة مدريد "تحلل تداعيات" القرار الجزائري، وأنها سترد "بهدوء وحزم".