العالمة المغربية "كوثر حفيظي".. أول عربية تظفر بمنصب مهم داخل وزارة الطاقة الأمريكية
فهد صديق
بعد أن راكمت عدة تجارب وخبرات في البحث بأوروبا والولايات المتحدة، وحازت على جوائز في تشجيع التعددية داخل المجتمع الفيزيائي الأمريكي، منها جائزة مختبر "أرغون" للتعددية في العلوم والتكنولوجيا، وأصدرت ما يقارب 140 منشورا علميا في مجالها؛ استطاعت الباحثة الفيزيائية "كوثر حفيظي"، فخر النساء المغربيات، الوصول إلى زعامة قسم الفيزياء بمختبر "أرغون" الوطني، التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بفضل مساهمتها في تطوير مشاريع المختبر بشكل كبير، خصوصا في الأبحاث المتعلقة بـ"النيوكليون النووية"، لتكون بذلك أول عربية وإفريقية تتبوأ هذا المنصب، وهو استحقاق يدل على أن النجاح على المستوى الدولي لم يعد حكرا على الذكور فقط.
وأثنى مختبر "أرغون"، على مهنية حفيظي داخل مكتب الفيزياء بوزارة الطاقة، حيث بينت على قدرتها في بناء علاقات قوية داخل المجتمع الفيزيائي الأمريكي، فضلا عن استمرارها في تسيير عدة مشاريع تخص الوصول إلى أهداف البلاد في مجال الفيزياء. وفي هذا الصدد، قال مدير المختبر الأمريكي، إن الأخير يتشرف بأن تترأس كوثر حفيظي قسم الفيزياء بالمختبر، خاصة لرؤيتها الفريدة في طريقة قدرة البحوث الأساسية على اختراق مجال الطاقة. من جانبه، أكد رئيس مديرية العلوم الفيزيائية والهندسة في المختبر، أن عالمة الفيزياء المغربية، التي تعتبر حاليا الرئيس العلمي المساعد للمختبر الأمريكي للبحث والتطوير، تعد "باحثة بارعة تمتلك شغفا كبيرا للعلم، وستعطي لهذا الدور نظرة قوية نحو المستقبل".
بيوغرافيا
ازدادت الباحثة الفيزيائية المغربية "كوثر حفيظي" سنة 1973، درست في مدرسة "باب مراكش" بالرباط، وانتقلت إلى إعدادية "عبد السلام السايح"، ومنها إلى ثانوية مولاي يوسف، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا في الرياضيات، تخصصت في شعبة الرياضيات والفيزياء بكلية العلوم جامعة محمد الخامس، ثم ذهبت إلى فرنسا في عام 1995 وحصلت على الماجستير والدكتوراه سنة 1999 من جامعة باريس الجنوبية في مجال الطاقة الذرية، ما أهلها للحصول على منحة الحكومة الفرنسية الخاصة بطلبة الدكتوراه وقررت إكمال دراستها في الولايات المتحدة وانضمت إلى المختبر الأمريكي للبحث والتطوير.
وبعد ثلاث سنوات، شغلت حفيظي منصب عالم فيزيائي مساعد في المختبر الأمريكي، قبل أن تحصل في عام 2006 على درجة فيزيائي، كما عملت في وزارة الطاقة في جيرمانتاون بولاية ماريلاند في عامي 2013 و2014، وعادت إلى مختبر "أرغون" سنتي 2015 و2016، قبل تعيينها في عام 2017 رئيسة لقسم الفيزياء في المختبر التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بعد مسار متميز امتد على مدى 17 سنة من الخبرة والتجربة في مجال إدارة البحوث الرئيسية بعدد من المنشآت العلمية المتخصصة في التسارع سواء بالولايات المتحدة أو أوروبا.
ووجهت العالمة الفيزيائية رسالة إلى الشباب المغربي جاء فيها: "الحياة قصيرة ولدينا تصويبة واحدة تجاهها، لذلك من الأفضل أن نستخدمها بشكل أفضل. العلوم مهمة بشكل كبير، فهي تحدد حاليا قيمة الأمم والبلدان. إذا كان لديك حلم، عليك أن تثابر لتحقيقه دون أن تعير اهتماما لمن يريد تثبيط عزيمتك. العلم هو أكثر من مجرد عمل، هو شغف وطريقة في الحياة. لذلك أشجع كل واحد أن يتابع مساره في العلوم والتكنولوجيا، لأنهما يستحقان بالفعل".
آخر الأخبار
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب
- 11:13 رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 11:04 لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي