X

تابعونا على فيسبوك

الفاتحي ل"ولو": زيارة وزيرة الدفاع الاسبانية للجزيرتين المحتلتين تدخل ضمن حل الخلافات الدبلوماسية

الخميس 22 غشت 2024 - 14:43
الفاتحي ل

جلال الطويل

زارت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روباليز، الإثنين المنصرم، الثكنات العسكرية الموجودة في جزيرتي بادس ونكور المحتلتين قبالة سواحل الحسيمة، وهي خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول دلالات هذه الزيارة وتوقيتها، حيث اعتبرها البعض بأنها استفزاز لمشاعر المغاربة، لاسيما خلال هذه الفترة الصيفية التي تعرف إقبالا متزايدا على زيارة مدن الشمال ومن ضمنها الحسيمة، من اجل قضاء العطلة والاستمتاع بأجواء المدينة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتيحي، "إنه لايمكن تفسير هذه الزيارة إلا في إطار التفاهمات التي على أساسها تحل الخلافات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، والتي محورها الأساسي هو التركيبة التفاوضية بخصوص تدبير الحدود البحرية بين الدولتيتن".

وأضاف الفاتيحي، في تصريح لموقع "ولو"، أنه "يمكن الإخلال بأحد الشروط السابقة التي أسس لها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز"، مشددا " على أنه لايمكن اعتبار هذه الزيارة استفزاز ولكنها تندرج ضمن تفاهمات سابقة أساسها أن المفاوضات هي جزء وتركيب أساسي لحل استراتيجي للمشاكل القائمة بين المغرب وإسبانيا".

وأشار مدير مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية، إلى أن "التفاهمات من أجل حل أي أزمة دبلوماسية كان الأساس منها حل أي مشاكل ممكن أن تظهر في المستقبل، ويمكنها أن تعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين"، مردفا أن، " أفق ذلك سيكون هو خلق تحالف استراتيجي على المستوى الأوربي والمستوى الحدودي مع المغرب".

ونبّه الفاتيحي، إلى أن "هناك اتفاقات يمكن أن تكون سرية لم تظهر للعلن بعد بخصوص التدبير المشترك لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهذا يمكن أن يندرج في إطار التفاهمات المتعلقة بتدبير الاختلاف بين العاهل المغربي والعاهل الإسباني، لهذا لايمكن القول بأن قائدي البلدين سيتركان ما يمكن أن يعكر صفو هذه العلاقات"، مشددا على أنه "لايمكن أن نبخس الأمور ما لم يصدر رد رسمي من وزارة الخارجية المغربية". 

 


إقــــرأ المزيد