المغرب-إسبانيا.. ارتياح كامل لتفعيل خارطة الطريق الثنائية

أكد "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في لقاء صحفي الخميس 24 نونبر الجاري، عقب اجتماع عمل مع نظيره الإسباني "خوسي مانويل ألباريس"، على هامش المنتدى الإقليمي السابع للإتحاد من أجل المتوسط، أن المغرب وإسبانيا "مرتاحان بشكل كامل" لتفعيل خارطة الطريق الثنائية التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، للمغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.

وقال "بوريطة": "ناقشنا اليوم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية (...) وقد عبرنا عن ارتياحنا الكامل إزاء تفعيل جميع مقتضيات هذه الخارطة ومجموع الإلتزامات". مشيرا إلى أن هذا الإجتماع الجديد، الثالث في أقل من أسبوع، يعكس "التنسيق الوثيق للغاية والعلاقة القوية التي تجمع بلدينا".

وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن هذا الإجتماع شكل أيضا مناسبة للوقوف عند مظاهر التقدم المحرزة في تفعيل خارطة الطريق هاته وبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذها. موضحا أن الإجتماع رفيع المستوى القادم "سيتيح أيضا فرصة للإقرار بأننا قمنا بتنزيل مجموع عناصر خارطة الطريق هاته، وأيضا للاتفاق حول عناصر جديدة أكثر طموحا في علاقتنا الثنائية".

وأبرز الوزير، أن البلدين "قدما نموذجا لتعاون مثمر" في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. مؤكدا أن الرباط ومدريد يباشران هذا التعاون "كدولتين مسؤولتين، تأخذان بعين الإعتبار مقاربة حازمة في مجال الهجرة، عبر تطوير الهجرة الشرعية وحماية المهاجرين ومكافحة شبكات المهربين". واعتبر أن "هذا التعاون قدم الكثير ليس فقط لأمن المغرب وإسبانيا، بل لمجموع المنطقة"، مشددا على "ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق هذا النموذج". وختم بالقول: "على الصعيد العالمي، هناك توافق حول أن ما يقوم به المغرب وإسبانيا، بشكل تعاوني وبناء، يشكل نموذجا يحتذى".

من جهته، أفاد وزير الشوون الخارجية الإسباني "خوسي مانويل ألباريس"، بأن بلاده "مرتاحة للغاية" للدينامية الإيجابية للتعاون مع المغرب ونتائج خارطة الطريق الثنائية، التي تم وضعها في أبريل الماضي.

وذكر "ألباريس"، أن هذا الإجتماع، السابع بين الوزيرين، شكل مناسبة "لمواصلة التقدم في خارطة الطريق الإسبانية المغربية، التي يتم تفعيلها نقطة تلو الأخرى"، مشيرا إلى أن البلدين يواصلان تنفيذ الأجندات، حتى يتسنى عقد الإجتماع رفيع المستوى في أقرب الآجال.