X

تابعونا على فيسبوك

المغرب الرائد في الطاقات المتجددة يطمح لأن يصبح فاعلا رئيسيا في مجال الهيدروجين الأخضر

الجمعة 29 شتنبر 2023 - 09:04
المغرب الرائد في الطاقات المتجددة يطمح لأن يصبح فاعلا رئيسيا في مجال الهيدروجين الأخضر

انطلاقا من دوره الرائد في مجال الطاقات المتجددة، يطمح المغرب إلى أن يصبح "فاعلا رئيسيا" في مجال الهيدروجين الأخضر بشمال أفريقيا. هذا ما أكدته وكالة الأنباء الإيطالية المختصة (جيا أجنسي).

وقال الوكالة الإيطالية، في مقال تحت عنوان "المغرب يراهن على الهيدروجين الأخضر"، إنه بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، انخرط المغرب بشكل فعال، خلال السنوات الأخيرة، في تطوير الطاقات النظيفة التي توفر حاليا 38 في المائة من الكهرباء المنتجة، مع هدف الوصول إلى 52 في المائة في أفق 2030، مسلطة الضوء على طموحات المملكة في مجال الهيدروجين الأخضر. مشددة على الإهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهذا القطاع، لاسيما من خلال التنفيذ "السريع والنوعي" للعرض المغربي في هذا المجال، بهدف "الإستفادة بشكل أفضل من موارد الدولة والاستجابة بأكبر قدر ممكن من الفعالية للمشاريع التي يقترحها المستثمرون العالميون في هذا القطاع الواعد".

ونقلت "جيا أجنسي"، عن مدير المعهد المغربي للبحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، "سمير رشيدي"، قوله إن "المغرب يستهدف تبوأ المركز الأول في شمال أفريقيا، حتى لو كان القطاع في مراحله الأولى والمشاريع العالمية الكبرى لن ترى النور قبل ثلاث إلى خمس سنوات"، مسلطا الضوء على "حماس المستثمرين الأجانب، وخاصة الأوروبيين والآسيويين، للمملكة". مضيفا أن وزارة الإقتصاد والمالية أعلنت عن "تعبئة حوالي 1،5 مليون هكتار من الأراضي العمومية لإستيعاب ثمانية مواقع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا".

وأبرز "سمير رشيدي"، أن المغرب "يعتبر الهيدروجين الأخضر حاسما، لأنه يمكن استخدام هذه الطاقة لإنتاج الأمونيا، وهي أساس الأسمدة الفلاحية النيتروجينية"، مسجلا أن المملكة تعتبر "أحد الرواد العالميين في هذا القطاع بفضل احتياطياتها الهائلة من الفوسفاط". وأشارت وسيلة الإعلام الإيطالية، إلى أنه للإستفادة من الطلب العالمي القوي، الذي شهد ارتفاع السعر إلى 1000 أورو للطن، في أعقاب أزمة "كوفيد-19" والصراع في أوكرانيا، يعتزم المكتب الشريف للفوسفاط إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء (والهيدروجين الأخضر) بحلول العام 2027، وثلاثة أضعاف بحلول العام 2032.

وتابعت أن المغرب يدرس أيضا إضافة سبع محطات لتحلية المياه إلى مصانعه الـ12 لمكافحة الإجهاد المائي. وأوضحت أنه يتم استخلاص الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء، والذي يفصل الغاز عن الأكسجين، ويعتبر الهيدروجين "أخضر" عندما يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة، لاسيما الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهرومائية، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام ناقل الطاقة هذا لإزالة الكربون من صناعات الطاقة مثل الصلب والإسمنت والأسمدة والمواد الكيميائية، وكذا لتخزين الطاقة النظيفة.

ما هو الهيدروجين الأخضر؟

الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، يتم إنتاجه عند القيام بفصل المياه عن طريق التحليل الكهربائي، والذي يستلزم تمرير تيار كهربائي خلالها. وبذلك تنفصل جزيئات المياه إلى هيدروجين وأكسجين.

استعمالاته

يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع:

* السيارات والشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية.

* سفن الحاويات التي تعمل بالأمونيا السائلة المصنوعة من الهيدروجين.

* مصافي "الفولاذ الأخضر" التي تحرق الهيدروجين كمصدر للحرارة بدلاً من الفحم.

* توربينات كهربائية تعمل بالهيدروجين يمكنها توليد الكهرباء في أوقات ذروة الطلب للمساعدة في تثبيت شبكة الكهرباء.

* بديل للغاز الطبيعي للطبخ والتدفئة في المنازل.


إقــــرأ المزيد