المغرب يوضح بخصوص وﻓﺎة مرشحين للهجرة السرية بسبتة المحتلة

ردا على ما ﻣﺎ ﻧﺸﺮ مؤخرا بخصوص وﻓﻴﺎت في صفوف مرشحين للهجرة غير النظامية، أكدت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أن ذلك ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ.

وقالت مندوبية حقوق الإنسان في بلاغ لها الجمعة 28 أبريل الجاري، إنه يتأكد بعد الإطلاع ﻋﻠﻰ المعطﻴﺎت المتوفرة في إطار اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ المؤﺳﺴﺎﺗﻲ بخصوص الخبر "الذي راج ببعض مواﻗﻊ اﻟتواﺻﻞ الإﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ويزعم وﻓﺎة ﺛﻼﺛﺔ (03) مرشحين للهجرة إﺛﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻗﺘﺤﺎم الحاجز اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻣﻊ مدﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 14 أﺑﺮﻳﻞ 2023، أن ما نشر ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ". موضحة أنه تم ﺻﺒﻴﺤﺔ يوم 14 أبريل الجاري ﺗﺴﺠﻴﻞ توافد حواﻟﻲ 350 ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ المرشحين ﻟﻠﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ الشرعية ﻣﻦ دول جنوب الصحراء ﻋﻠﻰ منطقة بليونش بعمالة المضيق الفنيدق، استعداد لمحاولة اقتحام الحاجز الفاصل مع مدينة سبتة المحتلة، مم اقتضى من السلطات المختصة القيام بعملية أمنية أسفرت عن إيقاف 200 مرشحا للهجرة.

وأضافت المندوبية، أن "القوات العمومية وجهت على إثرها عمليتها الأمنية، بالرشق بالحجارة من قبل جموع المرشحين للهجرة المتواجدين في الأماكن المجاورة، مما نتج عنه إصابة 19 فرد من القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية (منها أربع حالات إصابتها بليغة)، وكذا إصابة 20 شخصا من المرشحين للهجرة الموقوفين". وسجلت أن السلطات المختصة حرصت، في سياق تأمين الحق في العلاج والرعاية الصحية، على نقل جميع الأشخاص المصابين في صفوف المرشحين للهجرة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، مبرزة أن الحالات الصحية الثلاثة حالات اقتضت الإحتفاظ بها قصد مواصلة العلاج، بكل من المركز الإستشفائي الإقليمي بتطوان (بالنسبة لحالتين)، والمركز الإستشفائي الإقليمي بطنجة (بالنسبة لحالة واحدة)، وهي الحالات التي تماثلت للشفاء، وحظيت واحدة منها بزيارة من قبل أعضاء من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة.

وأكد المصدر ذاته، أﻧﻪ "لم يتم تسجيل أية حالة وفاة في صفوف المرشحين للهجرة غير الشرعية، خلال عملية تدخل قوات الأمن، وأن ما تم الترويج له في هذ الشأن يبقى عاريا من الصحة، ومجرد أكاذيب تم اختلاقها، بغرض الإساءة والتشكيك". واعتبرت المندوبية أن الإدعاأت الكيدية التي تروجها بعض الجهات لن تمس جهود بلادنا بشأن مواصلة سياستها في مجال الهجرة، تماشيا مع ريادتها الإقليمية ونهجها القاري المشترك الذي يؤسس لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، من منظور تنموي يعتمد الشراكة والتعاون والتضامن وجهل المهاجرين حافزا للتمنية وضامنا للإستقرار.

وخلصت المندوبية الوزارية، إلى أن "الوفاء بالتزامات بلادنا الدولية، بمناسبة فحص التقرير الوطني الدوري الثاني حول إعمال اتفاقية حماية جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في فبراير الماضي قد شكل علامة بارزة في مسار تثمين التجربة الوطنية وترصيد الممارسات الوطنية الفضلى ذات الصلة".