المغرب يوقع اتفاقية شراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أعلن المغرب عن توقيع اتفاقية تمويل لمشروع التنمية القروية المندمجة بالمناطق الجبلية بالشرق، مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (FIDA)، المشروع الذي سيتم تمويله من طرف الصندوق والحكومة المغربية بقيمة 87 مليون أورو، وسيستهدف حوالي 100 ألف شخص، وجاء ذلك عقب المباحثات الثنائية التي أجراها محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، "ألفارو لاريو". 

وأشار محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في تصريحه أن المشروع الموقع مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يتعلق بالمناطق الشرقية، التي تشمل الأقاليم الأربعة، وجدة وبركان والدريوش وجرسيف، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالتركيز على تثمين الطاقة الكهرومائية الصغيرة والمتوسطة التي تتطلب العصرنة من أجل الحد من فقدان المياه للتمكن من توسيع المناطق المسقية، وفي نفس الوقت، تحسين الإنتاجية من خلال وحدات تثمين هذه المناطق، وفق مقاربة مندمجة مع إجراء ات الانفتاح.

وعقد السيد صديقي، على هامش هذه الاجتماعات، عدة اجتماعات ثنائية مع شركاء التنمية والمنظمات الدولية، لا سيما الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي، وتهم هذه الاجتماعات مشاريع التنمية القروية والفلاحية والمياه والغابات والصيد البحري، وتسريع مشاريع استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي يدعمها هؤلاء الشركاء، خاصة في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب شهر شتنبر الماضي.

وركزت المناقشات على المشاريع الجديدة الجاهزة والتي تتطلب تمويلا وفق نهج تحديد الأولويات، مع التركيز أولا على مشاريع التحكم في مياه الري من خلال عصرنة أنظمة الري في الاقتصاد على المياه، وعبر محاولة إنتاج المزيد باستهلاك أقل للمياه.

ومن جانبه  صرح  "نوفل تلاحيق" المدير القُطري المسؤول عن محفظة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في المغرب، أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين نظم الإنتاج النباتي والحيواني، وتعزيز قدرات الساكنة المحلية والمنتجين، وفعالية الري، فضلا عن الوصول إلى الطرق القروية التي ستساعد المنتجين على تحسين إنتاجهم واستدامة نظم الإنتاج.

 وأوضح أن المشروع المذكور يتعلق أيضا بما بعد الإنتاج، لاسيما تسهيل الولوج إلى التسويق، باستثمارات ستستهدف المستفيدين وتحسين الإنتاج والسماح بالولوج إلى السوق، مشيرا إلى أنه يستهدف الشباب والنساء بهدف التوفير لهم فرص شغل ودخل ثابت ومستدام.