انقلاب في ريال مدريد.. إدارة النادي تفتح النار على زيدان .. فهل سيرحل ؟

كشفت تقارير صحفية، أن هناك "خلافات حادة" بدأت في الظهور بين إدارة نادي ريال مدريد الإسباني والمدرب الفرنسي "زين الدين زيدان".

وأشارت صحيفة "ديفنسا سنترال" الإسبانية إلى أن التعادل المخيب للآمال بين ريال مدريد وكلوب بروغ البلجيكي، مساء الثلاثاء الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو، في دوري أبطال أوروبا، جعل مسؤولي النادي الملكي يفتحون النار في الغرف المغلقة على زيدان نتيجة بعض قراراته الفنية التي تؤثر على مسيرة الميرينغي.

وسقط ريال مدريد في فخ التعادل 2-2 مع بروغ لينجو من هزيمة مفاجئة، ويضع نفسه في موقف حرج في مجموعته التي يحتل فيها حاليًّا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، متساويا مع غالاتا سراي التركي، بعد باريس سان جيرمان 6 نقاط، وكلوب بروغ برصيد نقطتين.

وأكدت الصحيفة المدريدية، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن إدارة ريال مدريد غاضبة للغاية من تجاهل زيدان للاعبه الشاب إبراهيم دياز.

وتابعت بقولها: "ترى إدارة ريال مدريد أن دياز يملك إمكانات مميزة للغاية، ونجح في إظهار تلك الإمكانات خلال الموسم الماضي، ويجب أن يستمر زيدان في منحه الفرصة بدلا من تجاهله، حيث يستبعده المدرب الفرنسي من قوائم المباريات دون أن يمنحه أي فرصة، على العكس من لاعبين آخرين قام بمنحهم تلك الفرصة".

الصحيفة ذاتها، أكدت أن إدارة ريال مدريد غاضبة للغاية من قرار زيدان باستبعاد ألويلزي غاريث بيل والكولومبي جيمس رودريغيز من قائمة مباراة كلوب بروغ لأسباب فنية، حيث أكدت مصادر داخل إدارة الميرينغي أنها لا تتفهم هذا القرار في مباراة حاسمة مثل بروغ، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان بثلاثية في أول لقاءات المجموعة.

تجدر الإشارة إلى أن، زين الدين يزيد زيدان من مواليد 23 يونيو 1972 هو لاعب كرة قدم فرنسي سابق من أصول جزائرية ومدرب ريال مدريد الإسباني الحالي.

نظرا لكونه أحد أمهر لاعبي كرة القدم على الإطلاق، كان زيدان صانع ألعاب من النخبة، اشتهر بأناقته ورؤيته وتحكمه في الكرة وبراعته، وكان يلعب في مركز الوسط المهاجم مع أندية نادي كان، بوردو، يوفنتوس وريال مدريد. على مستوى الأندية، فاز زيدان بلقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد مقابل 77.5 مليون أورو في عام 2001، وكان حينها رقم قياسي لم يكسر إلا بعد 8 سنوات. في إسبانيا، فاز زيدان بلقب الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان سبب الفوز بدوري الأبطال بعد هدفه التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002 والذي يعتبر أحد أعظم الأهداف في تاريخ البطولة.

كما فاز زيدان بكأس الإنتركونتيننتال وكأس السوبر الأوروبي مع الفريقين. لعب زيدان 108 مباراة مع المنتخب الفرنسي، وفاز بكأس العالم 1998، وسجل هدفين في النهائي وتم اختياره ضمن فريق البطولة، كما فاز أيضًا ببطولة أمم أوروبا 2000، وحصل على لقب أفضل لاعب في تلك النسخة. فوزه بكأس العالم جعله بطلاً قومياً في فرنسا، وحصل على وسام جوقة الشرف في عام 1998. كما حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في كأس العالم 2006، على الرغم من تعرضه لحالة الطرد الشهيرة في المباراة النهائية ضد إيطاليا. أعتزل وهو رابع أكثر لاعب مشاركة في تاريخ فرنسا.

تلقى زيدان العديد من الجوائز الفردية كلاعب، بما في ذلك الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لأعوام 1998 و2000 و2003، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية لعام 1998.

حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لعام 1996، وجائزة لاعب في الدوري الإيطالي لعام 2001، وجائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإسباني لعام 2002. في عام 2004، تم اختياره في قائمة أفضل 125 لاعب كرة قدم حي وهي قائمة بأعظم لاعبي العالم الأحياء الذين جمعهم بيليه، وفي نفس العام تم اختياره كأفضل لاعبي كرة القدم الأوروبية بمناسبة اليوبيل الذهبي خلال الخمسين عامًا الماضية.
زيدان هو واحد من ثمانية لاعبين فازوا بكأس العالم، دوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية، وكان سفير قطر في محاولة ناجحة لاستضافة كأس العالم 2022، كأول دولة عربية تستضيف البطولة.بعد إعتزاله كلاعب، انتقل زيدان إلى عالم التدريب، وبدأ مسيرته التدريبية في ريال مدريد كاستيا. بقي في المنصب لمدة عامين قبل أن يتولى قيادة الفريق الأول في يناير 2016. في موسمين ونصف العام مع ريال مدريد، فاز زيدان بدوري أبطال أوروبا بشكل غير مسبوق ثلاث مرات متتالية ولقب الدوري الإسباني، كأس السوبر الإسباني مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية مرتين لكلٍ منهما. وبسبب إنجازاته خلال هذه الفترة القصيرة فاز بجائزة أفضل مدرب للرجال في عام 2017، لكنه استقال في ماي 2018. بعد النتائج السيئة لريال مدريد في الأشهر التالية، عاد زيدان إلى النادي كمدير فني في مارس 2019.