X

تابعونا على فيسبوك

باحث في علم الاجتماع ل"ولو": هناك فجوة بين مايقدمه النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل

السبت 07 شتنبر 2024 - 17:02
باحث في علم الاجتماع ل

في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة، يواجه الشباب المغاربة أزمة بطالة متفاقمة تدفعهم نحو اتخاذ خطوات جذرية بحثاً عن آفاق أفضل. وتُعَدّ الهجرة سبيلهم الوحيد للانعتاق من شبح البطالة.

شهادات عليا دون عمل

أكد فؤاد بلمير، باحث في علم الاجتماع، في تصريح لجريدة "ولو"، أن القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي مثل الزراعة والسياحة لا تستطيع توفير فرص كافية لاستيعاب أعداد الخريجين الكبيرة سنويًا. كما أشار بلمير إلى أن هناك فجوة بين ما يقدمه النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، حيث يفتقر الكثير من الشباب إلى المهارات المطلوبة في القطاعات المتنامية في المغرب أو التي تشهد طلبًا كبيرًا في أوروبا، بما فيها إسبانيا.

الهجرة.. الانعتاق من شبح البطالة

اعتبر فؤاد بلمير، أن الأجور المتدنية وظروف العمل غير المستقرة تدفع الكثير من الشباب إلى البحث عن فرص أفضل في الخارج، حيث يعتقدون أن الهجرة ستوفر لهم مستوى معيشيًا أفضل. كما أوضح الباحث الاجتماعي أنه رغم محاولات الحكومة لجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية، ما زالت هناك تحديات هيكلية تعرقل النمو الاقتصادي السريع الذي يمكنه خلق وظائف كافية.

كما أفاد أحد الشباب في تصريح لجريدة "ولو" قائلا: "إذا سنحت لي الفرصة بالهجرة إلى الخارج، سأغتنمها لتحسين مستوى معيشتي وأيضا لعائلتي."

هروب جماعي نحو سبتة

سجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ارتفاع محاولات الهجرة غير نظامية بالسواحل المغربية بـ300 في المائة، خلال شهري ماي ويونيو الماضيين، مقارنة بشهري ماي وأبريل من عام 2024.

وفقاً للبلاغ الصادر عن المرصد، شهدت تلك الفترة نجاح ما بين 1200 و1300 مهاجر غير نظامي، معظمهم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، أغلبهم مغاربة، في الوصول إلى سبتة المحتلة. من بينهم، 90 في المئة اجتازوا الحدود البحرية من منطقة الفنيدق، بينما عبر 5 في المئة منهم الحدود البحرية لمدينة بليونش، و5 في المئة عبروا السياج الحدودي.


إقــــرأ المزيد