X

تابعونا على فيسبوك

بالتفاصيل.. "الديستي" تطيح بشبكة إجرامية متخصصة في تزوير الوثائق الإدارية والسندات البنكية

الجمعة 09 غشت 2019 - 09:00
بالتفاصيل..

بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "الديستي"، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة بركان، مساء أمس الخميس 8 غشت الجاري، من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم سيدة، وذلك للإشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تزوير الوثائق الإدارية والسندات البنكية.

وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن المشتبه فيهم كانوا يستغلون مدرسة خصوصية لتعليم اللغات كواجهة للتغطية على أعمل التزوير واستعماله، حيث يشتبه في تزويرهم لأختام المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والوكالات البنكية وتزييف الوثائق والمستندات التي تصدر عنها، وذلك مقابل مبالغ مالية يتسلمونها من طرف المستفيدين من هذه الأفعال الإجرامية.

وأشار البلاغ، إلى أن عمليات التفتيش مكنت من العثور بحوزتهم على مجموعة من الأجهزة المعلوماتية المستعملة في التزييف، فضلا عن حجز عدد كبير من الأختام والدمغات والوثائق المزورة التي تصدر عن محموعة من المؤسسات والمصالح والجماعات الترابية.

وأوضح البلاغ، أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا الأفعال الإجرامية المحتملة المنسوبة للمعنيين بالأمر.

يذكر أن، مصالح الدرك الملكي، فككت مؤخرا شبكة دولية متخصصة في تزوير رخص السياقة مغربية. وحسب جريدة "المساء" فإن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة تملالت التابعة لإقليم قلعة السراغنة، أوقفت يوم السبت الماضي، شخصين يشتبه فيهما بانتمائهما لشبكة إجرامية خطيرة متخصصة في تزوير رخص السياقة تحمل علم المملكة المغربية، لكن الأيادي التي تتلاعب فيها هي مغاربة مقيمين في الخارج.

وتم العثور على نسخة من بطاقة سياقة مزورة، بعد أن باشرت تحرياتها بشكل دقيق لرخصة سياقة سيارة، كانت تحوم حولها شبهات، نظرا لترقيمها الذي يعود للخارج.

واستنادا الى بعض المعطيات التي توصلت بها "المساء"، فإن الأبحاث القضائية والأمنية، التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بمنزل المتهم الرئيسي المنحدر من قلعة السراغنة وهو مهاجر سابق بالديار الاسبانية ومتزوج وله أبناء، بعد الانتقال إلى المصنع الذي يشكل فضاء لتزوير والتلاعب في الوثائق الرسمية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن التحريات، التي باشرتها الفرقة الدرك، من خلال جمع بعض الأدلة الجنائية، قادت الى العثور وحجز حاسوب يتضمن وثائق ورخص متلاعب فيها، وآلة للطباعة، وأشرطة لاصقة، إضافة إلى نسخ طبق الأصل لرخص سياقة، وبطاقات تعريف وطنية لأشخاص، لازال البحث والتحريات حولهم جارية.

وأفادت أن الضابطة القضائية لازالت تواصل أبحاثها وتحرياتها للكشف عن هوية بقية العناصر المتورطة في هذه العملية، التي يتابع فيها لحد الآن شخصان ينحدران من قلعة السراغنة وتملالت، بينما يرجح أن يكون باقي أفراد العصابة يقيمون خارج التراب الوطني. هذا، في الوقت، الذي تم وضع الشخصين الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، واستكمال مسطرة البحث التمهيدي، الذي يجري تحث اشراف النيابة العامة المختصة.


إقــــرأ المزيد