بحر ليبيا يلفظ جثث 3 مغاربة بينهم طفل إثر غرق قارب لمهاجرين سريين

كشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس الليبية، أن حرس السواحل قد انتشل فجر الثلاثاء 27 غشت 2019، جثث 3 مغاربة وهم رجل وامرأة وطفل، إضافة إلى جثتي سوداني وصومالي، إثر غرق قارب كان يقل مهاجرين سريين في اتجاه السواحل الإيطالية.

وبحسب معطيات نشرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع طرابلس، على صفحته بـ"فيسبوك"، فإن غرفة عمليات حرس السواحل توصلت فجر الثلاثاء 27 غشت الجاري، ببلاغ يفيد وجود قارب هجرة غير شرعي يحتاج إلى إغاثة سريعة وذلك على بعد 9 ميل شمال الخمس دون إعطاء إحداثيات أو معلومات إضافية عن الهدف.

وأضاف المصدر ذاته، أن زوري "أوباري" التابع للقطاع الأوسط لحرس السواحل قد عثر على القارب وحوله مهاجرين غير شرعيين وبعض الجثث، مضيفا أنه بالتعاون مع بعض الصيادين في المنطقة تم – إلى حد اللحظة – إنقاذ 90 مهاجرا غير شرعي من بينهم (2) امرأتان، وانتشال 5 جثث (3 رجال وامرأة واحدة وطفل واحد).

وأوضح أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم يتوزعون كالآتي: 56 سودانيا، و3 مصريين، و4 مغاربة، وامرأة واحدة من تونس، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، مضيفا أن الجثث التي تم انتشالها تعود لـ3 مغاربة بينهم طفل، ورجلين من السودان والصومال.

وتعد ليبيا محطة رئيسية تنطلق منها قوارب الموت التي تحمل مهاجرين يأملون في الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.

وكان شهر ماي الماضي قد شهد كارثة إنسانية، حين أعلنت السلطات التونسية، في العاشر منه، وفاة 70 شخصاً على الأقل من المهاجرين الأفارقة، وإنقاذ 16 آخرين، إثر غرق مركب هجرة غير شرعية، انطلق من ليبيا.

ووقعت الحادثة في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية التونسيّة (أكثر من 40 ميلا بحريا) في ولاية صفاقس.

يأتي كل ما سبق ذكره وسط خلاف كبير حول تحمّل المسؤولية في إيواء المهاجرين، الذين ينقذون، بين دول الاتحاد الأوروبي ما أدى في بعض الأوقات إلى تعطيل عملية صوفيا التي يشرف عليها الاتحاد في المتوسط.

وتتحمّل إيطاليا الجزء الأكبر من عمليات إيواء المهاجرين، ما دفعها إلى طلب رفع الدعم المقدم لها من الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وهددت أكثر من مرة بإغلاق شواطئها في وجه المهاجرين، إذا لم تتلق هذا العون، وكان آخرها، رفض وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، فتح موانئ بلاده لاستقبال مهاجرين أنقذتهم سفينة إغاثة غير حكومية ألمانية قبالة المياه الليبية منذ أيام، قبل السماح بدخولهم إثر تدخل رئيس الوزراء الإيطالي شخصيا لحل هذه المسألة.