X

تابعونا على فيسبوك

بشرى للمغاربة.. تطوير "عقار جديد" لعلاج السل المقاوم للأدوية

الجمعة 16 غشت 2019 - 09:37
بشرى للمغاربة.. تطوير

أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" في بيان لها، عن موافقتها على عقار جديد لعلاج مرض السل الرئوي المقاوم للأدوية، تحت اسم "بريتومانيد".

هذا الدواء يمكن له علاج المرض بأخذه بالتزامن مع عقارين آخرين، هما "بيداكويلين" و"لنزوليد"، بعد أن استطاع الدواء الجديد علاج 89% من المرضى الذي جربوه.

وتمت الموافقة على العقار الجديد، بعد إجراء تجارب شملت 109 من مرضى السل الرئوي المقاوم للأدوية، الّذي  يشكل تهديدا كبيرا على الصحة، بسبب محدودية خيارات العلاج، حيث لم يستجب المرضى في العينة من قبل للعلاجات الموجودة حاليا، فيما استجابوا للعلاج الجديد.

وبعد 6 أشهر من العلاج، حقق عقار "بريتومانيد" الذي أخذه المرضى بالتزامن مع عقاري "بيداكويلين" و"لنزوليد"، استجابة علاجية قوية لدى 89% من المرضى المشاركين في الدراسة، وهي معدلات نجاح تاريخية لعلاج السل المقاوم للأدوية، وفقا للهيئة.

وتمثلت أبرز الآثار الجانبية للعلاج، في حب الشباب، وفقر الدم، والغثيان، والقيء، والصداع، وزيادة إنزيمات الكبد، وعسر الهضم، والطفح الجلدي، وضعف البصر، وانخفاض نسبة السكر في الدم، والإسهال.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي ثلث سكان العالم لديهم ما يسمى عدوى السل الكامنة، ما يعني أنهم أصيبوا ببكتيريا السل، لكنهم ليسوا مصابين بالمرض ولا ينقلونه.

ويتعرض المصابون ببكتيريا السل لخطر الإصابة بمرض السل بنسبة 10%، ويمكن أن ينقل المصاب العدوى إلى 10 ـ 15 شخصا آخرين سنويا.

وينتقل المرض عن طريق الرذاذ المتطاير الذي يحمل البكتيريا، إضافة إلى اللمس واستعمال أشياء شخص مصاب، خاصة الملابس وفرشاة الأسنان ومناشف الغسيل، وغيرها.

أما السل المقاوم للأدوية، فإنه يصيب حوالي 500 ألف شخص سنويا، ويتسبب في وفاة 150 ألف حالة في العالم، والعلاجات الحالية المتمثلة في المضادات الحيوية للسل المقاوم للأدوية المتعددة مكلفة، وغالبا ما تكون سامة بسبب آثارها الجانبية الخطيرة.

ويعد مرض السل الرئوي من الأمراض المعدية التي تصيب الرئة غالبا، ويمكنها أيضا أن تصيب الأجزاء الأخرى من الجسم. وتتسبب في هذا المرض بكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium Tuberculosis)، وتنتقل عدوى السل عن طريق الهواء؛ فعند انتشار بكتيريا المتفطرة السلية في الهواء عن طريق العطاس، أو السعال، أو الحديث، أو ضحك الشخص، واستنشاق شخص آخر لهذا الهواء تزيد فرصة الإصابة بالسل.

من المهم التمييز بين العدوى بمرض السل، أو ما يعرف بالسل الكامن (Latent Tuberculosis)، وبين الإصابة بمرض السل الرئوي النشط (Clinically Active Tuberculosis Disease). بالنسبة للسل الكامن فإن جرثومة السل توجد في الجسم ولكن جهاز المناعة يقوم بحماية الجسم من الجرثومة، وحمايته من الإصابة بالمرض، أما بالنسبة للسل الرئوي النشط؛ فيكون الشخص مصابا بالمرض، ويمكن أن ينشر العدوى حوله للأشخاص الآخرين، ويجب عليه مراجعة الطبيب في أسرع وقت.




إقــــرأ المزيد