X

تابعونا على فيسبوك

بقيادة جلالة الملك.. المغرب أثبت مرة أخرى صموده في الظروف الصعبة

الاثنين 18 شتنبر 2023 - 07:37
بقيادة جلالة الملك.. المغرب أثبت مرة أخرى صموده في الظروف الصعبة

على إثر الزلزال المدمر الذي عرفته المملكة، أظهر المغرب مرة أخرى صموده في الظروف الصعبة، من خلال تصرفه برصانة وعزيمة ثابتة، خلف قيادة جلالة الملك محمد السادس. وفق ما أوردته صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية.

وجاء في مقال الصحيفة البريطانية من توقيع الوزير البريطاني السابق المكلف بكل من حقيبتي التجارة الدولية والقضايا الأفريقية "جيمس دادريدج": "لقد أذهلتني قدرة المغرب الرائعة على الإستجابة بسرعة وفعالية عندما يجد نفسه في مواجهة مثل هذه التحديات". مشيرة إلى أن التدابير الإستعجالية اتخذت في المغرب منذ اللحظات الأولى التي تلت الزلزال، وشملت تدخل القوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية، وأجهزة الأمن، إلى جانب القطاعات الوزارية المعنية.

وأكدت أن "المغرب أعاد، في ظرف 48 ساعة، الفتح الجزئي لطريق حيوي يؤدي إلى المنطقة المتضررة جراء الزلزال، ما مكن من شق ممر للحياة من أجل إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا"، مسجلة أن المروحيات لم تتوقف عن المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بينما تعبأ المغاربة في إطار زخم تضامني شعبي مبهر غايته تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين. وذكرت بأن جلالة الملك محمد السادس قام بزيارة الجرحى في أحد المستشفيات، حيث اطلع بشكل مباشر على العلاجات المقدمة وتبرع بدمه تضامنا مع الضحايا.

وأفادت "ذي تلغراف"، بأن تدابير الإغاثة السريعة لم تكن سوى البداية، لافتة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت الزلزال، أنشأت الحكومة المغربية صندوقا وطنيا للتضامن، وصدرت تعليمات ملكية شملت إجراءات تروم ليس فقط إعادة البناء، ولكن أيضا تحويل المناطق المتضررة والنهوض بها بالكامل، مع الحفاظ على الثقافة والموروث المحليين. مبرزة أن "توجيهات جلالة الملك كانت واضحة وبسيطة: يتعين تعبئة جميع الموارد على نحو فعال حتى لا يظل أحد بدون مأوى. استجابة المغرب وازنة، حيث تتراوح بين تقديم العلاجات الفورية وتوفير السكن المؤقت الإستعجالي إلى الإطلاق السريع لجهود إعادة الإعمار".

وأضافت أن هناك برنامجا يستهدف، على وجه التحديد، نحو 50 ألف منزل انهار كليا أو جزئيا في الأقاليم الخمس المتضررة، والسكن المؤقت الإستعجالي، والذي يفضل البنيات المعدة لتحمل الظروف الجوية الصعبة. وأشارت إلى اتخاذ إجراأت خاصة لفائدة الأطفال الذين أضحوا يتامى بسبب الزلزال، مؤكدة أنه تم سريعا اعتبارهم بمثابة مكفولي الأمة وانخرطت فرق مؤهلة في السعي إلى تيسير تبنيهم بسرعة داخل البنيات الأسرية.

وتابعت وسيلة الإعلام البريطانية، أن الصداقة الطويلة التي تجمع المغرب بالعديد من البلدان مكنت العديد منها من تقديم مساعدات فورية، منوهة بتعبئة المملكة المتحدة إلى جانب المغرب. معتبرة أن "المغرب فعل الكثير من أجل الدول الأخرى، ومن المثلج للصدر أن نرى ذلك متبادلا، وهو ما يعزز أواصر الصداقة والشراكة القائمة بين بلدينا. إلى جانب ذلك، أظهرت المؤسسات الدولية ثقتها وإيمانها بالمغرب". وأردفت أن "أعظم دعم يمكننا تقديمه للمغرب وشعبه الشجاع هو الوقوف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى".

وخلصت إلى أن التزام البلاد بالتقدم والمضي قدما سيتجلى من خلال استضافة مراكش للإجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الشهر المقبل، مؤكدة أن الترحيب بالزوار والسياح في المغرب يتميز بالحفاوة أكثر من ذي قبل.

في آخر حصيلة للزلزال الذي ضرب المغرب، بلغ عدد الوفيات 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص، وذلك إلى حدود السابعة مساء من يومه الأربعاء 13 شتنبر 2023.


إقــــرأ المزيد