تأكيد إيطالي على ضرورة انخراط الجزائر في حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

لا يمكن تصور أي مسلسل سياسي لحل نزاع الصحراء المغربية، دون انخراط فعال وبناء للجزائر وجلوسها حول طاولة الحوار. هذا ما كتبته وسائل إعلام إيطالية يومه الخميس 08 أبريل الجاري.

وسلطت وسائل الإعلام الإيطالية، الضوء على تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والتي أكد فيها أن حل النزاع حول الصحراء المغربية "يظل رهينا بحوار بين الطرفين الحقيقيين، المغرب والجزائر".

وقال الموقع الإخباري الإيطالي "نوتيسيا ناسيونالي"، إنه من خلال القرار رقم 2548 وضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النزاع حول الصحراء في سياقه الإقليمي الصحيح، مضيفا أن القرار الأممي أكد وضعية الجزائر كفاعل وطرف في هذا النزاع، ومن هنا تتأكد أهمية انخراط الجزائر في المسلسل السياسي المتعلق بهذا النزاع. 

وسجل "نوتيسيا ناسيونالي"، أن مجلس الأمن يكرس، مجددا، دور الجزائر كطرف أساسي بعد ذكرها خمس مرات في هذا القرار الذي اعتمده المجلس الأممي في أكتوبر 2020.

وأكد موقع "إيطاليا تلغراف"، أن مجلس الأمن يدعو الجزائر إلى الإضطلاع بدور في مستوى انخراطها السياسي، والدبلوماسي، والعسكري والإنساني في هذا النزاع الإقليمي، مبرزا "عدم وجود عملية سياسية ممكنة بمعزل عن الإنخراط الفعلي والبناء لهذا البلد". 

وأشارت المصادر الإيطالية، إلى إلتزام مجلس الأمن من أجل "حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام"، موردة أنها "منهجية المجلس في تجديد التزامه إزاء حل سياسي والاستبعاد النهائي لكل الحلول غير القابلة للتطبيق". مسجلة أن القرار الأممي لا يتضمن أي إحالة على الاستفتاء، بينما يشير ست مرات إلى الحل السياسي.

فيما ذكر الموقع الإخباري "لابريس"، أن بوريطة أكد، خلال حفل افتتاح قنصلية عامة للسنغال بالداخلة، أنه "سيتم إيجاد حل للنزاع عندما يجلس الطرفان الحقيقيان حول طاولة" الحوار. مضيفا أنه صرح بأنه سيتم التوصل إلى حل عندما يجلس الطرفان الحقيقيان للاتفاق على إيجاد حل، مؤكدا في هذا الصدد أن "الجزائر هي الطرف الحقيقي" بالنسبة للمغرب.

ونقل موقع "ألمانيوز 24"، عن بوريطة قوله إن المغرب، بقيادة جلالة الملك، يعتمد ديبلوماسية الوضوح لأنه يعتبر أن التناقض بين الأقوال والأفعال لا يعطي مصداقية للعمل الديبلوماسي كما أن ترويج المغالطات لن يساهم في تقدم الملف. أما موقع "إنسايدرتراند"، فأفاد بأن الوزير المغربي شدد على أن "هذا ليس وقت المناورات ولكن وقت العمل الجدي، إذا كان استقرار المنطقة يهم الجزائر كما يهم المغرب".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أكد خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج عيساتا تال سال، عقب افتتاح قنصلية عامة للسنغال بالداخلة، يومه الإثنين 05 أبريل الجاري؛ أن "الجزائر هي طرف حقيقي" بالنسبة للمغرب في إيجاد حل لنزاع الصحراء. 

وأضاف بوريطة، أن "الجزائر تؤكد، عبر كل ما تقوله وتفعله ومن خلال هذه التعبئة والمواقف، أنها الطرف الحقيقي.. هي من تؤكد ذلك يوميا بالتصريحات والأفعال والمساعي والتحركات"، موضحا أن "المغرب متفق على أن الحل لا يمكن إلا أن يكون مغربيا جزائريا".