ترتيب دولي يبوأ جامعة مغربية صدارة الجامعات الوطنية

وفق ترتيب مجلة "ذو تايمز هاير إديوكيشن" لأفضل الجامعات عبر العالم لسنة 2020، تبوأت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الصدارة على الصعيد الوطني، محتلة ما بين الرتبتين 601 و800 على الصعيد الدولي، متبوعة بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة محمد الخامس بالرباط التي حلت خلف الرتبة 1001.

وأكدت جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في بلاغ لها، أن هذه النتيجة "تزكي التزام المؤسسة تجاه معايير الإمتياز واستثمارها في تطوير البحث العلمي والإبتكار"، مضيفة أنها تراهن على البحث وجودة التكوين من أجل التموضع ضمن الجامعات الأولى وطنيا ودوليا. وأوضح رئيسها رضوان مرابط، أن الجامعة تتطلع خلال السنوات القادمة إلى احتلال موقع طليعي ضمن أكبر عشرين جامعة في إفريقيا.

وتأسست جامعة سيدي محمد بن عبد الله عام 1975، وتضم اثنتي عشر مؤسسة للتعليم العالي، ومجمعا للإبتكار، تتوزع على أربع مواقع جامعية هي أكدال - فاس، سايس - فاس، بنسودة - فاس وتازة. ويجري العمل على إنشاء موقع جديد بتاونات. ويبلغ عدد المسجلين الجدد بها برسم الموسم الجامعي 2020 2019، أزيد من 21 ألف طالب، أي حوالي 25 في المائة من مجموع الطلبة المسجلين في الجامعة.

للإشارة فقد عقد مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله مؤخرا، اجتماعا تقييما لحصيلة السنة الأولى من مشروع تأهيل الجامعة (2018-2022)، قدم خلاله رئيس الجامعة رضوان مرابط، تقريرا مفصلا  عن حصيلة الإنجازات في السنة الأولى من تنزيل برنامج التأهيل، ومختلف المنجزات، في مجالات الحكامة والتكوين و البحث العلمي والإبتكار وعصرنة التدبير الإداري والمالي والإنفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي وتحسين ظروف العمل والحياة الطلابية وتشجيع الإشعاع الدولي للجامعة ورفع مكانتها في التصنيفات الوطنية والدولية للجامعات.

ووفق بلاغ للجامعة، فقد تم خلق  إطار "أستاذ شرفي" بالجامعة من أجل تحفيز الأساتذة لمواصلة أدائهم التربوي والعلمي ودعم  جهودهم في الإبداع والتأطير بعد التقاعد، كما تم خلق  إطار "أستاذ فخري" بالجامعة الذي ستخول صفته لأساتذة التعليم العالي من درجة "ج" المزاولين لمهامهم و المعترف لهم بالتميز العلمي والأكاديمي، وذلك تشجيعا لهم لمواصلة الإنتاج والتأطير والإنخراط في تنزيل استراتيجيات الجامعة في مجالات تخصصهم. وفي مجال البحث العلمي، سجلت الجامعة حضورا متميزا على الساحة الوطنية، بحصول أساتذتها على تمويل مشاريع بحث جديدة بلغ عددها هذه السنة العشرة (10)، في إطار عروض المركز الوطني للبحث العلمي والتقني من خلال برنامج ابن خلدون وبرنامج البحث حول النباتات الطبية والعطرية. كما حققت رقما غير مسبوق من المنشورات في المجلات الدولية المفهرسة، حيث وصل عددها 571 مقالا في قاعدة "سكوبس" الدولية  في النصف الأول من سنة  2019، و165 مقالا في قاعدة ويب أوف ساينس  (Web Of Science) في نفس الفترة.