تسليط الضوء على توصل المغرب بنظام دفاعي إسرائيلي متطور
تسلم المغرب خلال الصيف الحالي أولى شحنات نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المتطور "باراك أم إكس"، بقيمة مالية تتجاوز مبلغ 500 مليون دولار أمريكي، ليكون بذلك من البلدان القليلة في العالم التي تمتلك نظام دفاعي جوي مزود بتكنولوجيا متقدمة.
وفي هذا الشأن، أكد "هشام معتضد"، الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أن توصل المغرب بأولى شحنات النظام الدفاعي الإسرائيلي المتطور "باراك أم أكس"، يترجم التزام تل أبيب بأحد أجزاء الإتفاق المغربي الإسرائيلي، الذي يخص استراتيجية التعاون الدفاعي والأمني بين الطرفين.
وأوضح "معتضد"، أن نوعية النظام الدفاعي الإسرائيلي الذي ترغب الرباط في ضمه إلى ترسانتها العسكرية، سيعمل على تقوية الخط الدفاعي المغربي على مستوى العمليات العسكرية، كما سيضمن للجيش المغربي تفوقا تكتيكيا على مستوى الميدان، وخاصة فيما يرتبط ببناء التحركات الإستراتيجية والعسكرية. مبرزا أن هذه الصفقة تشكل واحدة من أبرز النقاط المتعلقة بتحديث الجبهة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، التي تعهدت والتزمت إسرائيل بها، عبر تكنولوجياتها الحربية، في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الرباط وتل أبيب.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن رؤية المغرب العسكرية المتعلقة بتحديث ترسانته الدفاعية، تراهن في بعض محاورها على التعاون التكنولوجي مع الصناعات الحربية الإسرائيلية، خاصة وأن الإسرائيليين أبانوا وأحرزوا تقدما كبيرا في مجال التكنولوجيا الحربية، في شقها المتعلق بالدفاع الأرضي والجوي. وتابع بأن دعم السلاح المغربي بتقنيات دفاعية إسرائيلية متطورة، سيتيح للعنصر البشري العسكري المغربي الإنفتاح على الهندسة العسكرية الدفاعية العبرية، ذات تقنيات جد متطورة، تساير أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال الدفاع العسكري.
وسجل الخبير ذاته، أن نظام "باراك أم إكس" سيمكن القوات المسلحة المغربية من الإنفراد إقليميا وقاريا بتقنية دفاعية قادرة على ردع التحركات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا بدقة عالية، مما سيمكن السلاح المغربي من تعزيز قدراته الدفاعية في المنطقة، والرفع من تنافسيته الحربية استعدادا لأية تهديدات محتملة.
من جانبه، صرح "محمد عصام لعروسي"، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، بأن المغرب استثمر بشكل جيد وفعال الإتفاقيات العسكرية الموقعة مع إسرائيل، التي بموجبها تتيح تل أبيب للرباط الحصول على أكثر العتاد الحربي تطورا في العالم.
واستطرد الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، قائلا: "بدأت تظهر ثمار الإتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسرائيل في المجال العسكري على وجه الخصوص، من خلال عقد عديد من الصفقات المهمة، سيما أن الرباط تدرك بشكل جلي القدرات الهائلة التي تتوافر عليها تل أبيب في الأسلحة العسكرية الدفاعية والهجومية على السواء".
واتفق المغرب وإسرائيل شهر يناير 2023، على تعزيز التعاون العسكري الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى، خاصة الإستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:02 هذه حقيقة وجود أسلحة إسرائيلية في سفينة رست بميناء طنجة
- 09:39 حصري.. هذه خصائص مسيرة كاميكازي التي تواجه ميليشيات البوليساريو
- 09:20 بوريطة يمثل المغرب بمنتدى الشراكة روسيا - إفريقيا المنعقد بسوتشي
- 09:06 الحموشي يُعيّن مسؤولين أمنيين جُدد
- 08:39 هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10 السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- الأمس 20:37 توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك