X

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل اللقاء السنوي للسفراء الأفارقة الذي عقد بأديس أبابا برئاسة المغرب

الأربعاء 09 شتنبر 2020 - 11:30
تفاصيل اللقاء السنوي للسفراء الأفارقة الذي عقد بأديس أبابا برئاسة المغرب

ترأس المغرب يومه الثلاثاء 08 شتنبر الجاري بأديس أبابا، اللقاء السنوي للسفراء الأفارقة لدى اللجنة الإقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا، الذي عقد عبر تقنية الفيديو، وخصص لتأثير جائحة "كورونا" على القارة والتدابير المتخدة من طرف الدول الإفريقية لمواجهة هذه الجائحة.

وركز السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة لدى اللجنة الإقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا، على تأثير فيروس "كوفيد-19" على الاقتصادات الإفريقية، خصوصا التجارة بين الدول الإفريقية، فضلا عن ضرورة الحوار حول السبل والوسائل الكفيلة بإيجاد توازن بين التدابير الصحية التي فرضها سياق الجائحة، وتقوية التجارة بين دول القارة. مشيرا إلى ضرورة معالجة تأثير التغيرات المناخية على القارة الإفريقية في سياق "كوفيد-19"، وعلى وجه التحديد ارتباطه المباشر مع الأمن الغدائي بالقارة.

وسجل الدبلوماسي المغربي، أن هشاشة النظام الصحي والأمن الغدائي في القارة، المتدهور أصلا بسبب التغيرات المناخية، لن يساعدها على مواجهة فيروس "كوفيد-19" بطريقة فعالة. مقترحا في هذا الإطار، تنظيم مؤتمر حول العلاقة بين التغيرات المناخية، والأمن الغدائي بإفريقيا، والذي لقي ترحيبا من طرف اللجنة الإقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا. مؤكدا من جهة أخرى، على أهمية تبادل الخبرات في مجال التشخيص والتعقب ومعالجة "كوفيد-19" بين الدول الإفريقية، وشدد على ضرورة إنشاء منصة للخبراء الأفارقة تسمح للقارة بالمساهمة بشكل كامل في الأبحاث العلمية في مجال اختبارات التشخيص، وتطوير اللقاحات من أجل مواجهة هذه الجائحة وغيرها التي تتهدد القارة.

من جهتها، قالت فيرا سونغوي، المديرة التنفيذية للجنة الإقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا، إن إفريقيا خسرت 69 مليار دولار بسبب فرض الحجر الصحي في بعض الدول الإفريقية، معربة عن أملها في اغتنام هذه الوضعية الصعبة من أجل وضع سياسات جديدة لجعل إفريقيا أكثر قوة ومرونة. وأعطت المثال في هذا الصدد بالمغرب كنمودج لهذه الدينامية الجديدة، من خلال إنتاجه للكمامات وتصدريرها لأوروبا.

أما مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينغاسونغ، فقد أشاد بالشراكة المثالية للمغرب أثناء هذه الوضعية الصحية الصعبة، خصوصا من خلال الدعم الذي قدمه للدول الإفريقية، بتموينه لمنتجات الوقاية من "كوفيد-19"، وكذا الجهود المبذولة من طرف الخبراء المغاربة في هذا المجال. مذكرا بأن الإستراتيجية الإفريقية لمواجهة هذه الجائحة، تستند إلى ركيزتين أساسيتين، وهما تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء، والمراقبة، والوقاية، ومعالجة "كوفيد-19"، من طرف الدول الأعضاء. داعيا الدول الأعضاء إلى تقوية قدراتها على مستوى الإختبارات لإكتشاف وتتبع ومعالجة الفيروس في الوقت المناسب.

ويندرج هذا اللقاء في إطار توصيات اللقاء السنوي الثاني للسفراء الأفارقة الذي نظم بالسيشل في دجنبر من السنة الماضية برئاسة المغرب، والذي اتفق خلاله على تنظيم لقاءين سنويين من أجل تقوية التزام الممثلين الدائمين لدى اللجنة الإقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا، في أنشطة هذه الأخيرة.


إقــــرأ المزيد