جنيف.. انتخاب المغرب بالإجماع على رأس الجمعية العامة لـ"الويبو"

تم  الخميس 03 أكتوبر الجاري بجنيف، انتخاب المغرب بالإجماع في شخص السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، على رأس الجمعية العامة لـ"المنظمة العالمية للملكية الفكرية" خلال الفترة 2019 - 2021، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الشهر الحالي، سيصبح المغرب أول دولة عربية وثاني دولة إفريقية بعد نيجيريا، تترأس هذه المنظمة منذ إنشائها في عام 1967.

وأكد بيان للبعثة الدبلوماسية المغربية في جنيف، أن هذه الإنتخابات تعتبر "بلا شك عربون جديد للثقة والإعتراف تجاه الدبلوماسية المغربية"، كما أنها "تندرج في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى منح دور ريادي للمغرب وتعزيز حضور في هيئات الأمم المتحدة المتخصصة، والإستفادة من إنجازاته وخبراته". مشيرا إلى أن الإهتمام الخاص بهذه المنظمة ينبثق من حقيقة أنها تتعامل مع مواضيع مرتبطة بشكل وثيق بالتطور التكنولوجي والإبتكار والبحث العلمي والإتجاهات التجارية العالمية التي تحركها المنافسة غير المقيدة في امتلاك براأت الإختراع الصناعية والتجارية.

وأضاف البيان، أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "هي المنظمة حيث تتشكل أكثر فأكثر الرهانات الأساسية المتعلقة بالتحكم في الذكاء الإصطناعي الذي يشكل العنصر الأساسي في المعارك الصناعية والتجارية والتقنية التي تجري على المستوى العالمي". مؤكدا أن "هذه الرئاسة ستتيح للمملكة المغربية أن تكون في قلب المناقشات وتوجيه المشاورات حول جدول أعمال المنظمة فيما يتعلق بالجوانب المؤسساتية والهيكلية، وكذلك النصوص المعيارية قيد التفاوض حاليا".

وتجدر الإشارة إلى أن "المنظمة العالمية للملكية الفكرية" أو "ويبو"، التي ظهرت في سنة 1967 وتأسست عام 1970، هي منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، تعمل من أجل تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وانطلقت بعد انعقاد مؤتمر باريس للملكية الصناعية في 1833 بيرن ومؤتمر حماية المصنفات الأدبية والفنية، الموقع في سنة 1886. مهمتها فرض الإحترام للخصوصية الفكرية في العالم بأسره، إضافة إلى حماية حقوق الفرد الملكية (صور، أغاني، فنون...). تستمد "الويبو" نحو 85 بالمائة من ميزانيتها السنوية من أنشطة التسجيل والنشر الدولية المنتفع بها على نطاق واسع، ويتأتي الجزء الباقي من اشتراكات الدول الأعضاء فيها.

وقبل أيام أعيد انتخاب المغرب للرئاسة المشتركة لـ"المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" بمعية كندا لولاية ثالثة، وهو ما يترجم بوضوح الثقة المتجددة والتقدير الذي تحظى به المملكة كشريك لا محيد عنه في مجال محاربة الإرهاب سواء داخل المنتدى أو على الصعيد العالمي. وخلال الولايتين اللتين ترأسهما المغرب وهولندا بشكل مشترك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب "كانتا الأكثر إنتاجية" منذ تأسيسه.