حزب "السنبلة" يجمع أكاديميين حول “الملك محمد السادس .. ربع قرن من العطاء والنماء”

قال محمد أوزين الأمين العام للحزب الحركة الشعبية، خلال كلمته الافتتاحية للمائدة المستديرة، التي كانت حول موضوع “الملك محمد السادس .. ربع قرن من العطاء والنماء”، والتي احتضنها مقرّ الأمانة العامة لـ”حزب السنبلة”، إلى أنّه عشية وفاة الحسن الثاني هبّ “المغاربة البسطاء ليبايعوا الملك محمد السادس بالفطرة” (..) وأن سرّ قوة النظام الملكي هو تلك العروة الوثقى السرمدية بين العرش والشعب”.    

وأجمع المتدخلون في هذه المائدة المستديرة، على أنه غداة عتلاء الملك محمد السادس العرش، توجه نحو القارة الإفريقية، بالنطر إلى جمود الاتحاد المغربي، الذي فوّت على الشعوب المغاربية حزمة من الفرص الكفيلة بضمان التكافل السياسي والتكامل الاقتصادي، مشيرين إلى أنّ هذا التوجه اتخذ شعار “رابح- رابح” ليعاكس “ما ساد أواخر الحرب الباردة من علاقات قائمة على إرشاء كل من يتربّص بالوحدة الوطنية أو له مصلحة في ابتزاز المغرب.    

وشددوا على أن الدبلوماسية المغربية في عهد الملك، عززت مكانة المملكة على المستوى الدولي والريادة على المستوى القاري، و أن هذا العهد شهد بناء أسس انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وضمنها انتخابه من قبل كافة الأفارقة لتمثيل القارة في مجلس الأمن سنتي 2012 و2013، ثم حرصه على الصعيد الداخلي على منح الإقامات للأفارقة وتسهيل أمورهم القانونية.

وأضاف الأكاديميون أن المغرب شرخ الاصطفاف الثلاثي لجنوب إفريقيا والجزائر ونيجريا داخل الاتحاد عبر قيامه بشراكة استراتيجية من خلال خط أنبوب الغاز المغرب- نيجريا، الذي سيعود بالنفع على الدول الإفريقية قبل غيرها.        

وأكدوا على اهتمام الملك بقضايا المرأة نابع من استشعاره لما تكتسيه القضيّة من أهمية، وللأبعاد الإنسانية الناشئة عن كون الإمامة قائمة على العروة الوثقى الرابطة بين الراعي والرعية، وأن النهوض بالمرأة من المقاصد التي جاءت بها الشريعة الإسلامية.

وشددوا على أن إن عهد الملك محمد السادس على المستوى الحقوقي كان امتدادا للعهد السابق مع نفحة حقوقية تستجيب لما تتطلبه المرحلة، وظاهر الامتداد أن هذا العهد تزامن مع تجربة حققت نوعا من التحوّل هي تجربة التناوب الدينوقرايطي، وتجديد الملك الثقة في حكومة هذه التجربة مع إجراء تعديلات شملت إقالة إدريس البصري وآخرين.