حياد المغرب سيساعد في حل أزمة "حماس" وإسرائيل
يشكل المغرب بفضل موقفه الحيادي وروابطه التاريخية والثقافية المتجذرة وسط اليهود، حافزا للعب دور متقدم في أي مفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل. وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وعنونت الصحيفة الإسرائيلية، مقالها بـ''كيف يمكن لحياد المغرب أن يساعد في حل الأزمة الحالية بين حماس وإسرائيل؟، وأشارت إلى دور المغرب يختلف تماما عن باقي الدول العربية الأخرى، في الجانب المتعلق بالقضية الفلسطينية، مبرزة دور الإعلام المغربي الكبير من خلال محاولته المستمرة، في توقيف العدوان الاسرائيلي على غزة.
واعتبرت "هآرتس"، أن نقله تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى ''تدمير غزة وتعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية"، أصبح ''صداها يتردد عبر وسائل الإعلام المغربية، ويضر بصورة إسرائيل في المملكة ويخدم بشكل رئيسي العناصر المعارضة للعلاقات مع إسرائيل''. وأضافت أن ''العلاقات الديبلوماسية، بين الرباط وتل أبيب تبقى على حالها كما هي، لم تتغير حيث يستمر التعامل في المجال الإقتصادي، كما تستمر الشركات بين البلدين''.
ولفتت إلى "تضرر قطاع السياحة الإسرائيلي حيث لم يتم تجديد الرحلات الجوية المباشرة بعد، بسبب الخوف العام الذي يسود في الأوساط مما أدى إلى توقف السياحة الإسرائيلية إلى المغرب، بما في ذلك السياحة اليهودية من جميع أنحاء العالم، بشكل شبه كامل''. مؤكدة أن من يدفع الثمن بشكل أساسي، ''هي شركات السياحة والفنادق ومقدمو الخدمات الإسرائيليون في المغرب، والتي كانت تعتمد على شريحة السوق الإسرائيلية واليهودية وتعرضت لأضرار ستستمر طوال الأشهر المقبلة".
وتحدثت الصحيفة العبرية، عن "العقلية السائدة لدى المغاربة في إسرائيل فيما يتعلق بالمغرب، والتي تتراوح بين خيبة الأمل والدهشة وعدم الفهم في مواجهة صور المظاهرات الحاشدة القادمة من الرباط ومدن أخرى في المغرب". وخلصت إلى إلى أنه وبعد ''مرور ثلاث سنوات على تجديد العلاقات الرسمية بين إسرائيل والمغرب، وفي ظل تحديات الحرب في غزة، تحمل الأزمة الحالية معها أيضا فرصة جديدة للتعاون الإقليمي والثنائي بين إسرائيل والمغرب، وفي هذا السياق، فإن حفاظ المغرب على الحياد النسبي قد يسمح له بلعب دور مهم في اليوم التالي للحرب، ضمن تحالف مخصص سيقود عملية إعادة الإعمار".
واستأنفت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في 10 دجنبر 2020، بعد توقفها عام 2000 إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب
- 11:13 رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 11:04 لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي