خبير اقتصادي يكشف لـ"ولو.بريس" إيجابيات وسلبيات انفتاح المغرب على الصين
حاوره: الجيلالي الطويل.
في إطار سلسلة الحوارات التي يجريها موقع "ولو.بريس"، مع عدد من المسؤولين والمهتمين، والتي تهم مختلف المجالات الحيوية في المغرب، ارتأت "ولو.بريس" في هذا الحوار أن تنفتح على مجال المال والأعمال و الإقتصاد، وذلك بربط الإتصال برجل الأعمال "حماد قصال"، العضو بالإتحاد العام لمقاولات المغرب والمرشح لقيادة "الباطرونا" بعد مريم بنصالح شقرون.
وكانت أسئلة "ولو.بريس" في هذا الحوار مركزة على انفتاح المغرب على السوق الصينية، والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، إضافة إلى مستجد رفع المملكة التأشيرة وفتح الحدود في وجه الصينيين، ومن أجل الإجابة على هذه الأسئلة وسبر أغوار كل الحيثيات، قمنا بطرح بعض الأسئلة على المحلل الاقتصادي قصال الذي لم يبخل علينا بأجوبة مكنتنا من معرفة كنه وأسباب هذا الإنفتاح.
* ماهي المكاسب التي يمكن أن يحققها المغرب من خلال انفتاحه على الصين؟
يجب أن نعرف بأن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية و جمهورية الصين الشعبية، هي قديمة إذ بدأت بوادرها منذ استقلال البلدين، حيث تحولت هذه الأخيرة (الصين) إلى شريك إقتصادي أساسي للمغرب، وذلك بفضل القفزة النوعية التي حققتها على المستوى التكنولوجي، مما جعلها من بين الدول المستثمرة خارج حدودها الآسيوية، لهذا فمجيء الصيني للإستثمار في المغرب مرده إلى بعض المزايا التي لا توفرها له بعض البلدان الأخرى.
وأشير أيضا إلى مسألة أساسية تجعل المغرب وجهة للإستثمارات الصينية، وهي أن بلادنا أبرمت اتفاقيات التجارة الحرة مع 53 دولة في العالم من بينها دول أوربية و أمريكية، عكس الصين التي لا تتوفر على اتفاقيات مع بعض هذه البلدان، لهذا فهي تستفيد من الموقع الجغرافي للمغرب، حيث يمكنها من الإستثمار، وبالتالي تصدير منتوجاتها نحو هذه الدول بكل سهولة و أريحية.
* ماهي الإنعكاسات السلبية التي يمكن أن يخلقها هذا الإنفتاح على الصناعة الوطنية؟
هنا يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الصينينن، لهذا وجب علينا أن نتعامل معهم في إطار الشراكات، و هنا أقصد الإستفادة من خبراتهم، في المجالات التي يريدون الإستثمار فيها، لأن الخطأ الذي ارتكبناه فيما مضى مع شركاء آخرين هو أننا لم نشترط الإستثمار ولكن كنا نعطي للأجانب استثمارات دون الإستفادة من خبراتهم.
وأضيف أننا نتوفر على نقاط قوة، تتجلى في أن نجعل المستثمر الصيني يمتثل لاتفاقياتنا مع البلدان الأوربية والأمريكية، بحيث سيصبح شريكا وليس مستغلاً للسوق الداخلية، عبر فرض وجوده من خلال إغراق هذه الأخيرة بمنتوجاته.
* ما هي الإستراتيجية التي يجب نهجها تجاه جلب الإستثمارات الصينية من أجل تنمية صناعتنا؟
هنا أنبه إلى أن المستثمر الصيني يجب أن يلج للسوق المغربية وفق اشتراطات تتمثل في دفتر تحملات يحترم المعايير المتفق عليها، بحيث يتحول هذا الأخير إلى مصنع ومصدر من المغرب إلى الدول الأخرى، وبذلك سيساهم في تشغيل اليد العاملة، التي ستمكن من تقليص البطالة، وخلق نمو اقتصادي ملموس يجد صداه داخل المجتمع.
ويمكن لنا كذلك أن نستفيد من خبراتهم في مجالات تكوين وتعليم أبنائنا التكنولوجيات الحديثة، كما يمكننا الإستفادة منهم كذلك في مجالات صناعة القطارات، والطرامواي، و صناعة الطيارات والسيارات، وكذا البنيات التحتية، من طرق وسكك حديدية.
* هل سيساهم رفع التأشيرة على المواطنينن الصينيين في انتعاش السياحة المغربية؟
أعتقد أن رفع التأشيرة سيساهم بشكل كبير في تعريف المواطن الصيني بالثقافة المغربي، و ذلك لأن سياحته تكون ثقافية بالدرجة الأولى، بحيث يرغبون في التعرف على تراثنا المحلي، وهذا يشجعهم كما أسلفت الذكرعلى الإقبال على المنتوج السياحي المغربي الغني بتراثه الضاربة جذوره في أعماق التاريخ.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 15:06 تصفيات كأس العالم.. منتخب السعودية يتلقى هزيمة مفاجئة
- 14:47 القاصرون المغاربة في صدارة المهاجرين إلى إسبانيا
- 14:43 انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل
- 14:39 إصابة تلاميذ في انقلاب سيارة للنقل المدرسي بضواحي فاس
- 14:31 أخنوش: التصنيع حظي دائماً بعناية سامية من طرف جلالة الملك
- 14:24 الصيادلة يطالبون بتسريع وتيرة الإصلاحات في القطاع الصحي
- 14:00 اليونسكو تدرس تسجيل الحناء على قائمة التراث الثقافي غير المادي