X

تابعونا على فيسبوك

خبير باراغواياني: بقطع علاقاتها مغ المغرب تواصل الجزائر تنفيذ أجندتها الداعمة لإنفصالية "البوليساريو"

السبت 28 غشت 2021 - 16:33
خبير باراغواياني: بقطع علاقاتها مغ المغرب تواصل الجزائر تنفيذ أجندتها الداعمة لإنفصالية

في تعليقه على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، اعتبر المحلل السياسي الباراغواياني "إغناسيو مارتينيز"، أن الجزائر بهذه الخطوة لا تقوم سوى "بمواصلة تنفيذ أجندتها لدعم انفصالية البوليساريو".

وأوضح الباراغواياني "إغناسيو مارتينيز"، الخبير في الشؤون المغاربية، أن "الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة "البوليساريو" الإنفصالية، لم تبحث قط عن حوار صادق. وظلت رهينة أجندة الحرب الباردة". مضيفا أنه في هذا السياق بالضبط قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، لأن كل الحجج المفترضة التي تقدمها ليست سوى "ذرائع خالية من أي منطق، للطعن في شرعية سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية".

وأبرز الخبير السياسي، أن الجزائر تسعى، من خلال هذا القرار، إلى عرقلة أي حل دائم قائم على الحوار داخل المجتمع الدولي، الذي يتزايد دعمه بشكل واضح للوحدة الترابية للمغرب، مردفا بالقول إنه "سيكون من السذاجة استيعاب القرار الجزائري خارج هذا الواقع". وزاد أن أوروبا المجاورة وإسبانيا على وجه الخصوص، وباقي المجتمع الدولي "يجب أن يستوعبوا أن المغرب هو الشريك الموثوق به في الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب في منطقة المغرب الكبير".

واستطرد المتحدث ذاته: "على من يديرون شؤون الجزائر أن يثمنوا التفاوض والحوار. وعليهم أن يستوعبوا أن الخطر الرئيسي يتمثل في انهيار أسعار النفط والأزمة الإقتصادية التي يفرضها النظام على الشعب الجزائري". وعلى عكس الجزائر، فإن "المغرب، في هذا النزاع المصطنع، يحظى بالدعم الكامل للدول الديمقراطية بما في ذلك الولايات المتحدة، التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء". مشيرا إلى أن الجزائر من جانبها "تعمل ضد السلام. ويجب أن يعود قادتها إلى جادة الصواب، لأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب هو إشارة جديدة مرغوبة بوضوح لصالح انفصاليي "البوليساريو"، في إطار جهود عبثية للمس بالوحدة الترابية للمغرب".

حري بالذكر، أن الحكومة الجزائرية كانت قد قررت يوم الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وأعربت المملكة عن أسفها لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري.


إقــــرأ المزيد